للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى ابن عساكر عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الشّيطان يفرّ من عمر بن الخطاب» .

وروى ابن عدي وابن عساكر عن عقبه بن عامر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله عز وجل باهى الملائكة عشيّة يوم عرفة بعمر بن الخطاب» .

وروى ابن عساكر عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من (أغضب) [ (١) ] عمر فقد أغضبني، ومن أحبّ عمر فقد أحبّني، وإن الله باهى عشيّة يوم عرفة بالناس عامّة، وإنّ الله باهى بعمر خاصّة، وإنّه لم يبعث نبيّ قطّ إلا كان في أمته (من يحدّث) » [ (٢) ] .

وإن يكن في أمتي أحد فهو عمر، وقيل: كيف يا رسول الله يحدث؟ قال: يتحدث الملائكة على لسانه.

وروي الشيخان عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أنه عليه- الصلاة والسّلام- قال: «لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يكن في أمتي أحد فإنه عمر» .

قال ابن وهب: محدّثون: أي ملهمون.

وقال ابن عيينة معناه: مفهمون.

وروى ابن عساكر عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قال: «مه عن عمر، فوالله ما سلك عمر واديا قطّ، فسلكه الشّيطان» .

وروى أبو نعيم في فضائل الصحابة عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «نزل الحقّ على لسان عمر وقلبه» .

وروى الطبراني في الكبير- عن سلمة بن مالك الخطمي، وابن عدي في الكامل- عن أبي هريرة وابن عمر معا- رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «ويحك إذا مات عمر، فإن استطعت أن تموت فمت» .

وروى الديلمي عن معاذ- رضي الله تعالى عنه- قال: «لا يزال باب الفتنة مغلقا عن أمتي ما عاش لهم عمر بن الخطاب، فإذا هلك عمر تتابعت عليهم الفتن» .

وروى الطبراني في «الكبير» عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال


[ (١) ] في ج: «أبغض»
[ (٢) ] في ج «محدث»