وروى ابن عساكر عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«ليشفعنّ عثمان بن عفان في سبعين ألفاً من أمّتي قد استوجبوا النار حتّى يدخلهم الله الجنة» .
وروى الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن عفان الدوسي أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- دخل على ابنته وهي تغسل رأس عثمان، فقال: يا بنيّة، أحسني إلى أبي عبد الله، فإنّه أشبه أصحابي بي خلقا.
وروى الطبراني في الكبير عن عصمة بن مالك الخطمي، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قال:«زوّجوا عثمان، ولو كانت لي ثالثة لزوّجته، وما زوّجته إلا بوحي من الله تعالى» .
وروى أبو يعلى والبيهقي والطبراني عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أنّ عثمان هاجر إلى الحبشة ومعه زوجته فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: صحبهما الله عز وجل إنّ عثمان أول من هاجر بعد لوط.
وروى أبو يعلى وابن عساكر عن جابر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«عثمان ولييّ في الدّنيا ووليّ في الآخرة» .
وروى ابن عساكر عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: ما صعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المنبر قطّ إلا قال:«عثمان في الجنة» .
وروى ابن عساكر عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لكل نبيّ خليل في أمّته، وإن خليلي عثمان بن عفان» .
وروى الإمام أحمد والحاكم وأبو نعيم في الحلية عن عبد الرحمن بن سمرة والطبراني في الكبير عن عمران بن حصين والإمام أحمد عن عبد الرحمن بن خبّاب السّلمي، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن ابن عمر، والطبراني في الكبير، وأبو نعيم في الحلية عن عبد الرّحمن ابن خبّاب السّلمي أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«ما ضرّ عثمان ما عمل بعد هذا اليوم أبدا وفي لفظ «ما عمل عثمان بعد اليوم» .
وروى إسحاق بن راهويه بسند حسن عن أفلح عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله تعالى عنه- قال: كان عبد الله بن سلام قبل أن يأتي أهل مصر يدخل على رؤوس قريش، فيقول لها: لا تقتلوا هذا الرجل يعني عثمان، فيقولون: والله ما نريد قتله، فيخرج وهو يقول:
والله لتقتلنّه، ثم قال لهم: لا تقتلوه، فو الله ليموتن إلى أربعين يوما فخرج عليهم بعد أيام فقال لهم: لا تقتلوه فو الله ليموتن إلى [ (١) ] خمس عشرة ليلة.