وروى أبو نعيم في الحلية عن معاذ- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش. وفي لفظ: سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد، أنت أولهم إيمانا بالله. وفي لفظ: أول المؤمنين إيمانا بالله. وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله وأرأفهم- وفي لفظ: وأعدلهم بالرعية وأقسمهم بالسوية وأبصرهم- وفي لفظ وأعلمهم بالقضية وأعظمهم مزية يوم القيامة- وفي لفظ «عند الله مزية» .
وروى أبو نعيم في الحلية- عن عمار بن ياسر- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «يا علي إن الله قد زينك بزينة لم تزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها، هي زينة الأبرار عند الله عز وجل. الزهد في الدنيا فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا ولا ترزأ الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما» .
وروى الحاكم عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «يا علي، الناس من شجر شتى، وأنا وأنت من شجرة واحدة» .
وروى ابن عساكر عن عمار بن ياسر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«يا علي ستقاتلك الفئة الباغية، وأنت على الحقّ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني» .
وروى الطبراني في الكبير عن البراء وزيد بن أرقم معا والطيالسي والإمام أحمد والشيخان والترمذي وابن ماجه عن سعد بن أبي وقاص والطبراني في الكبير- عن أم سلمة، والطبراني في الكبير عن أسماء بنت عميس- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«يا علي، أنت مني» وفي لفظ «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» .
وروى الخطيب والرّافعيّ عن علي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال له:«سألت الله فيك خمسا فأعطاني أربعا ومنعني واحدة سألته فأعطاني فيك أنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة وأنت معي معك لواء الحمد وأنت تحمله وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي» .
وروى أبو نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن الأرقم والبراء بن عازب معا- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«ألا إن الله وليّي وأنا وليّ كلّ مؤمن، ومن كنت مولاه فعليّ مولاه» .
وروى ابن أبي شيبة وهو صحيح عن عمر- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «علي مني وأنا منه، وعليّ وليّ كلّ مؤمن من بعدي» .