للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى فيه عن أنس قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا شرب تنفّس وقال: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ»

[ (١) ] .

وفيه عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: تنفّسوا في الإناء فإنّه أهنأ وأمرأ وأبرأ» .

وروى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يتنفّس في الإناء ثلاثا إذا شرب ويقول: «هو أمرأ وأروى وأبرأ» .

وأجود الأواني للشّرب ما يظهر كل ما فيه من القذى وغيره وفيه عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا شرب قطعه ثلاثة أنفاس، يسمي إذا بدأ ويحمد إذا قطع.

ونبيذ الزّبيب يخصب البدن بسرعة وكان أحبّ الأشربة إليه- عليه الصلاة والسلام- الحلو البارد [ (٢) ] ، كما رواه أبو نعيم- في الطب- والترمذي والحاكم- وصححه- والبيهقي في شعب الإيمان.

ورواه ابن السني، والبيهقي في الشعب- عن ابن عباس، والبيهقي عن الزهري: أنه- عليه الصلاة والسلام- سئل أيّ الشراب أطيب؟ فقال: الحلو البارد

[ (٣) ] .

وروى الثّعلبي في تفسيره عن أنس- مرفوعا-: «إذا شرب أحدكم الماء فليشرب أبرد ما يقدر عليه، لأنّه أطيب للمعدة وأنفع للعلة، وأبعث للشكر» .

وروي عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: كان- صلى الله عليه وسلم- يحب الحلواء والعسل وقد رواه عنها وقالت: إنّه يسرو عن فؤادي ويجلو لي عن بصري، وإذا شرب بعد الطّعام دفع مفسدة الأغذية.

وعن عبد الله بن فيروز الديلميّ قال: قدمت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله، إنّا أصحاب أعناب كرم، وقد نزل تحريم الخمر، فماذا نصنع بها؟ قال: تصنعونها زبيبا، قالوا: يا رسول الله، فنصنع بالزّبيب ماذا؟ قال: تنقعونه على غذائكم، وتشربونه على عشائكم، وتنقعونه على عشائكم وتشربونه على غذائكم»

[ (٤) ] .


[ (١) ] أخرجه ابن عدي في الكامل ٢/ ٣٢٥.
[ (٢) ] أخرجه الترمذي (١٨٩٥) .
[ (٣) ] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٥/ ٩٧.
[ (٤) ] ذكره المتقي الهندي في الكنز (١٣٨٥٧) .