للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى ابن ماجه عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: [أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عاد رجلا من الأنصار، فقال: أتشتهي شيئا؟ قال: نعم، خبزا، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- للقوم:

من كان عنده شيء من الخبز البرّ، فليأتني به، فجاء رجل بكسرة فأطعمه إياه] [ (١) ] ، ثم قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا فليطعمه إيّاه»

[ (٢) ] .

وروى أبو نعيم في الطبّ عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: عاد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مريضا فقال له: أتشتهي كعكا؟ قال: نعم، فطلبه له.

وروى فيه عن علي- رضي الله تعالى عنه- أنه دخل علي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو رمد، وبين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تمر، فأكله، فقال: يا علي، أتشتهيه؟ قال: نعم، فرمى إليه بتمرة، ثم رمى إليه بأخرى، حتى رمى إليه تسعا، ثم قال: حسبك يا عليّ»

[ (٣) ] .

وفيه عن جعفر بن محمد- رضي الله تعالى عنه- قال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم صاع من تمر وعلي محموم فناوله تمرة ثم أخرى حتى ناوله سبعا ثم قال: «حسبك» .

وروى فيه عن محمد بن إسحاق أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- زار أخواله من الأنصار، ومعه علي بن أبي طالب- رضي الله تعالى عنه- فقدّموا إليه صاعا من رطب، فأهوى عليّ ليأكل، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لا تأكل فإنّك حديث عهد بحمّى» .

التّاسع: في عيادته- صلى الله عليه وسلم- بعض نساء أصحابه

روى أبو داود عن أم العلاء عمّة حزام بن حكيم الأنصاري- رضي الله تعالى عنهما- قالت: عادني رسول الله- صلى الله عليه وسلم-[وأنا مريضة فقال: أبشري، يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النّار خبث الذّهب والفضّة]

[ (٤) ] .

العاشر: في عيادته- صلى الله عليه وسلم- من يشتكي عينيه.

روى الإمام أحمد عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: دخلت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نعود زيد بن أرقم- رضي الله تعالى عنه- قال: أصابني رمد، فعادني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الحديث.

[وروى الإمام أحمد وأبو داود والبخاري في الأدب والحاكم وصححه عن زيد بن أرقم- رضي الله تعالى عنه- قال: أصابني رمد فعادني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الحديث] [ (٥) ] .


[ (١) ] ما بين المعكوفين سقط في ج.
[ (٢) ] أخرجه ابن ماجة (٣٤٤٠) .
[ (٣) ] ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (٢٨٤٧١) .
[ (٤) ] أخرجه أبو داود ٢/ ٢٠٠ (٣٠٩٢) .
[ (٥) ] سقط في ج.