إن حزني عليك حزن جديد ... وفؤادي والله صب عنيد كل يوم يزيد فيه شجوني ... واكتئابي عليك ليس يبيد جل خطبي، وبان عني عزائي ... فبكائي كل وقت جديد إن قلبا عليك يألف صبرا ... أو عزاء إنه لجليد وقالت فاطمة الزهراء: أبي وا أبتاه أجاب ربا دعاه ... جنة الفردوس مأواه من ربه ما أدنا إلى جبرئيل ننعاه وقالت فاطمة: إذا اشتد شوقي رزت قبرك باكيا ... أنوح وأشكو لا أراك مجاوبي فيا ساكن الصحراء علمتني البكا ... وذكرك أنساني جميع المصائب فإن كنت عني في التراب مغيبا ... فما كنت من قلب الحزن بغائب وقالت صفية بنت عبد المطلب (عمة الرسول) ترثيه: أفاطم بكي ولا تسأمي ... بصبحك ما طلع الكوكب هو المرء يبكي وحق البكا ... هو الماجد السيد الطيب فأوحشت الأرض من فقده ... وأي البرية لا ينكب فما لي بعدك حتى المما ... ت إلا الجوى الداخل المنصب فبكي الرسول وحقت له ... شهود المدينة والغيب لتبكيك شمطاء مضرورة ... إذا حجب الناس لا تحجب ليبكيك شيخ أبو ولدة ... يطوف بعقوته أشهب ويبكيك ركب إذا أرملوا ... فلم يلف ما طلب الطلب وتبكي الأباطح من فقده ... وتبكيه مكة والأخشب وتبكي وعيرة من فقده ... بحزن، ويسعدها الميثب فعيني ما لك لا تدمع ... ين وحق لدمعك يستسكب وقال سالم بن زهير المحاربي أفاطم بكي ولا تسأمي ... فقد فاتك الماجد الطيب جوى حل بين الحشا والشغا ... ف، فخيم فيه فلا يذهب فيا عين ويحك لا تهجعي ... وما بال دمعك لا يسكب فمن ذا- لك الويل- بعد الرسو ... ل، يبكي من الناس أو يندب وقال عبد الله بن سلمة الهمداني: أنشد معترفا للمهاجرين بفضل هجرتهم، وللأنصار بفضل نصرتهم مشاركا لهما في رثاء النبي- صلّى الله عليه وسلم-، فقال: إن فقد النبي جزعنا اليو ... م فدته الأسماع والأبصار ما أصيبت به الغداة قريش ... لا، ولا أفردت به الأنصار فعليه السلام ما هبت الري ... ح، ومدت جنح للظلام نوار وقال علي بن أبي طالب أمن بعد تكفين النبي ودفنه ... نعيش بآلاء ونجنح للسلوى رزئنا رسول الله حقا فلن نرى ... بذاك عديلا ما حيينا من الردى