وجد الرجل جدة وجدا: إذا ترق على غيره، ولبعضهم بكسر الجيم ضدّ الهزل، على رسلك- بفتح الراء وكسرها- وهو أفصح وأشهر أي: افعل ذلك على هيّنتك وتؤدّيك.
البديهة بباء موحّدة، فدال مهملة، فمثناة تحتية، فهاء ضد التروي والتفكير. وهو ما يقال في الحال من غير تروّ، وافتكار فيه.
وأنا جديلها: تصغير جدل- بالكسر- قال محمود بن خطيب الدّهشة: وزاد أهل الغريب الفتح، ولم أره في كتاب لغة، وهو هنا عود ينصب للإبل الجربي تحتكّ فيه فتطرح قرادها وما بها من أذى، فتستشفى بذلك، كالمتمرغ للدّابّة، والتصغير هنا للتعظيم، أي: أنا ممن يستشفى برأيه.
والمحكّك- بضم الميم، وفتح الكاف الأولى وشدها- الذي كثر به الحكّ حتى صار أملس وعذيقها: تصغير عذق- بفتح العين المهملة- للتعظيم، وهو هنا النخلة، وإما بالكسر فالعرجون، وزاد القاضي الفتح، قال في تقريب القريب: وليس بالوجه، والمرجّب بضم الميم، وفتح الراء، والجيم المشددة- إما من الرجية- بضم الراء وسكون الجيم الذي يحاط به النّخلة الكريمة مخافة أن تسقط، وإما من رجبت الشّيء أرجبه- بالضم- رجبا، عظمته، ورجّيته، شدد مبالغة فيه، ومعنى هنا الكلام أنه يقول: إنّه دواء يستشفى به في الحوادث، لا سيّما مثل هذه الحادثة العظيمة، وأن مثل ذلك كالعود الذي يشفي به الجرب إذا احتكّ به، وكالنّخلة الكثيرة الحمل من توفر مواد الآراء عندي، ثم إنّه ظهر ذلك، وأشار بالرّأي المصيب عنده فقال منّا أمير ومنكم أمير، وما عرف إن ذلك لا يصلح ولا يستقيم.