الحسن بن قتيبة المدائني ثنا المستلم بن سعيد عن الحجاج بن الأسود عن ثابت البناني عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلّون» .
وروى أبو يعلى عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «والذي نفسي بيده لينزلن عيسى ابن مريم ثم لئن سلم عليّ لأجبته» .
وروى محمد بن يحيى بن أبي عمر- برجال ثقات- عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «إن عيسى ابن مريم يكون مارّا بالمدينة حاجا أو معتمرا ولئن سلّم عليّ لأردّنّ عليه» .
وروى ابن النّجّار عن إبراهيم بن يسار قال: حججت في بعض السنين فجئت المدينة فتقدمت إلى قبر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسلّمت عليه فسمعت من داخل الحجرة: وعليك السلام.
قال البازري في «التوثيق» : أن سليمان بن شحم قال: رأيت النبي- صلى الله عليه وسلم- في النّوم فقلت: يا رسول الله، هؤلاء الذين يأتونك فيسلمون عليك، أتفقه سلامهم قال: نعم وأردّ عليهم.
وروى أبو نعيم في «الدلائل» عن سعيد بن المسيب قال: لقد رأيتني ليالي الحرّة، وما في المسجد غيري، وما يأتي وقت أذان إلا سمعت الأذان من القبر.
وروى الزبير بن بكّار عنه قال: لم أزل أسمع الأذان والإقامة في قبر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أيام الحرّة حتى عاد الناس.
وروى ابن سعد عنه أنه كان يلازم الناس أيام الحرّة والناس يقتتلون قال: فكنت إذا حانت الصّلاة أسمع أذانا يخرج من القبر الشريف.
وروى الدارميّ في مسنده: أنبأنا مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز قال: لما كان أيام الحرّة لم يؤذّن في مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثلاثا ولم يقم ولم يبرح سعيد بن المسيب المسجد وكان لا يعرف وقت الصّلاة إلا بهمهمة يسمعها من قبر النبي- صلى الله عليه وسلم-.
وروى ابن ماجة بإسناد جيد عن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة، فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة، وإنّ أحدا لن يصلي عليّ إلا عرضت عليّ صلاته حين يفرغ منها» قال: قلت: وبعد الموت؟
قال: وبعد الموت إن الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام-.
قال ابن ماجة: فنبي الله حيّ يرزق في قبره.