رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن أصليها في الحضر والسّفر- يعني صلاة الضّحى- وأن لا أنام إلا على وتر، وبالصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم-.
وعنه- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أكثروا من الصلاة على، لأن أول ما تسئلون في القبر عني» .
قال الحافظ السّخاوي في «القول البديع» : ولم أقف على سنده.
وروى الدّيلمي في مسند الفردوس عن أنس بن مالك.
وفي لفظ: عن أنس عن أبي طلحة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إذا صلّيتم على المرسلين فصلّوا عليّ معهم، فإنّي رسول من المرسلين» .
ورواه ابن أبي عاصم في كتابه كما هنا بلفظ آخر «إذا سلمتم عليّ فسلموا على المرسلين»
ذكر المجد اللغوي أن إسناده صحيح يحتج برجاله في الصحيحين.
قال الحافظ السّخاوي في القول البديع فالله أعلم بذلك.
وروى الإمام أحمد وأبو نعيم والبخاري في الأدب عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال:
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من ذكرت عنده فليصلّ عليّ ومن صلّى عليّ مرة صلى الله عليه عشرا» ورواه الطبراني في الأوسط بدون «ومن صلى عليّ مرة» إلى آخره ورجاله رجال الصحيح.
وروى الإمام أحمد وأبو الشيخ في الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- له وكذا ابن أبي عاصم وفي سنده ضعف عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «صلّوا عليّ فإنّ صلاتكم عليّ زكاة لكم» وهو عند الحارث وأبي بكر بن أبي شيبة في مسنديهما وزاد فيه: واسألوا الله عز وجل الوسيلة لي فإمّا سألوه وإمّا أخبرهم فقال: أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد، أرجو أن أكون أنا.
وروى أبو القاسم التميمي في الترغيب: «وأكثروا من الصلاة على، فإنها لكم زكاة وإذا سألتم الله فاسألوه الوسيلة فإنها أرفع درجة في الجنة وهي لرجل، وأنا أرجو أن أكون هو» .
قوله «يصلّون» بصيغة المضارعة الدال على الدوام والاستمرار لا سيما ذلك على أنه سبحانه وجميع ملائكته يصلون عليه فكيف يحسن للمؤمن أن لا يكثر الصلاة عليه- صلى الله عليه وسلم- ويغفل عن ذلك قاله الفاكهانيّ.