ملك، كذلك حتّى يصبحوا، إلى أن تقوم السّاعة، فإذا كان يوم القيامة خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سبعين ألف ملك» .
وروى أبو بكر بن أبي عاصم في السنة، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال:«دخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المسجد وأبو بكر عن يمينه آخذا بيده وعمر عن يساره آخذا بيده، وهو متكئ عليهما، وهو يقول: «هكذا نبعث» .
وروى الترمذي وقال: حسن غريب، والطبراني في الكبير، والحاكم وابن عساكر، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أنا أول من تنشق عنه الأرض وأبو بكر وعمر» .
وروى الحاكم وضعّفه ابن عساكر عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أول من تنشق عنه الأرض أنا، ثمّ تنشقّ عن أبي بكر وعمر، ثم تنشقّ عن الحرمين مكّة والمدينة، ثمّ أبعث بينهما» .
وروى الحارث بن أبي أسامة [عن سالم بن عبد الله بن عمر مرسلا، وأبو نعيم عنه عن أبيه وهو موصول، والخطيب في رواية مالك] [ (١) ] عن مولاة لعبد الله أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«أبعث يوم القيامة بين أبي بكر وعمر، ثمّ أذهب إلى بقيع الغرقد، فيبعثون معي، ثمّ انظر أهل مكة حتى يأتوني فأبعث بين أهل الحرمين» .
وروى الطبراني والحاكم عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «يحشر الأنبياء يوم القيامة على الدّوابّ، ويبعث صالح على ناقته، وأبعث أنا على البراق، ويبعث ابنيّ الحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة ويبعث بلال على ناقة من نوق الجنة، فينادي بالأذان محضا وبالشّهادة حقّا، حتى إذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله شهد له (المؤمنون من) الأوّلين والآخرين، فقبلت ممّن قبلت، وردّت على من ردّت» .
وروى ابن زنجويه في فضائله، عن كثير بن مرّة الحضرميّ قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «تبعث ناقة ثمود وصالح، فيركبها من عند قبره حتى يوافي لها المحشر» .
قال معاذ: وأنت يا رسول الله تركب العضباء قال: لا يركبها، وأنا على البراق اختصصت به من دون الأنبياء يومئذ، ويبعث بلال على ناقة من نوق الجنة، ينادي على ظهرها بالأذان حقّا، فإذا سمعت الأنبياء وأممها أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله قالوا: نحن نشهد بذلك» .