للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أنس رضي اللَّه تعالى عنه: بزق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في بئر بدار نا فلم يكن بالمدينة بئر أعذب منها.

رواه أبو نعيم.

وقالت عميرة بنت سمعود الأنصارية [ (١) ] رضي اللَّه تعالى عنه: دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنا وأخواتي وهن خمس فوجدنا يأكل قديدا فمضغ لهن قديدة ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن. وفمضغت كل واحدة قطعة فلقين اللَّه وما وجد لأفواههن خلوف.

رواه الطرانى.

وقالت أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد رضي اللَّه تعالى عنها: كنا نتطيب ونجهد لعتبة بن فرقد أن نبلغه فما نبلغه وربما لم يمسّ عتبة طيبا، فقلنا له فقال: أخذني البثر على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأتيت، فتفل في كفه ثم مسح جلدي، فكنت من أطيب الناس ريحا.

رواه البخاري في التاريخ والطبراني وأبو الحسن بن الضحاك.

وقال أبو أمامة رضي اللَّه تعالى عنه: جاءت امرأة بذيئة اللسان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل قديداً، فقالت: ألا تطعمني؟ فناولها مما بين يديه، فقالت: لا إلا الذي في فيك. فأخرجه فأعطاها فألقته في فمها فأكلته فلم يعلم منها بعد ذلك الأمر الذي كانت عليه من البذاء والذرابة رواه الطبراني.

وقال محمد بن ثابت بن قيس بن شماس [ (٢) ] : أن أباه فارق أمه وهي حامل به، فلما ولدته حلفت أن لا تلبنه من لبنها. فدعا به رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فبصق في فيه وقال اختلف به فإن اللَّه رازقه فأتيته به اليوم الأول والثاني الثالث.

رواه البيهقي.

ويرحم اللَّه تعالى القائل حيث قال:


[ (١) ] عميرة بنت سمعود الأنصارية. ذكرها أبو نعيم وأبو موسى من طريقه ثم من طريق أبي عروبة الحراني حدثنا هلال بن بشر حدثنا إسحاق بن إدريس حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة أن جدته عميرة بنت مسعود حدثته أنها دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هي وأخواتها وهن خمس فبايعنه فوجدنه وهو يأكل قديداً فمضغ لهن قديدة ثم ناولهن فقسمنها بينهم فمضغت كل واحدة منهن قطعة فلقين اللَّه عز وجل ما وجدن في أفواههن خلوفا ولا اشتكين من أفواههن شيئا قاله الحافظ [انظر الإصابة ٨/ ١٥٠]
[ (٢) ] محمد بن ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصاري، حنّكه النبي صلى الله عليه وسلّم وسمّاه. عن أبيه وسالم مولى أبي حذيفة. وعنه ابناه يوسف وإسماعيلى والزّهر. وثقه ابن حبان. قتل يوم الحرة [الخلاصة ٢/ ٣٨٦.]