للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«الظلم ظلمات يوم القيامة» [ (١) ] .

البخاري عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما.

«اللهم إني أسألك رحمة تهدي بها قلبي وتجمع بها شملي وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي وترد بها ألفتي وتعصمني بها من كل سوء، اللهم إني أسألك الفوز في القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء» [ (٢) ] .

الترمذي عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما.

إلى غير ذلك مما روته الكافة عن الكافة من مقاماته صلى اللَّه عليه وسلم ومحاضراته وخطبه وأدعيته ومخاطباته وعهوده مما لا خلاف إنه نزل من ذلك مرتبة لا يقاس بها غيره وحاز منها سبقا لا يقدر قدره.

وقد جمعت من كلماته صلى اللَّه عليه وسلم التي لم يسبق إليها ولا يقدر أحد أن يفرغ في قالبه عليها

كقوله صلى اللَّه عليه وسلّم «حمى الوطيس» [ (٣) ] قاله صلى اللَّه عليه وسلم يوم حنين. مسلم عن جابر رضي اللَّه تعالى عنه:

«مات حتف أنفه» [ (٤) ] البيهقي عن عبد الله بن عتيك رضي اللَّه تعالى عنه.

قال: واللَّه إنها كلمة ما سمعتها من أحد من العرب قبله صلى اللَّه عليه وسلم.

«لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» [ (٥) ] البخاري عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما.

«السعيد من وعظ بغيره» [ (٦) ] .

الدّيلمي عن عقبة بن عامر القضاعي عن ابن مسعود مرفوعا. ومسلم عن ابن مسعود موقوفا وزاد: والشقي من شقي في بطن أمه» [ (٧) ] .

هذا ما ذكره القاضي.

وزاد الثعالبي [ (٨) ] : «كل الصيد في جوف الفرا» الرامهرمزي في الأمثال وهو مرسل سنده جيد.


[ (١) ] أخرجه البخاري ٥/ ١٠٠ (٢٤٤٧) ومسلم ٤/ ١٩٩٦ (٥٧- ٢٥٧٩) .
[ (٢) ] أخرجه الترمذي (٣٤١٩) والذهبي في الميزان (٢٦٣٣) وابن خزيمة (١١١٩) والطبراني في الكبير ١٠/ ٣٤٣ وابن عدي في الكامل ٦/ ٩٥٧ وابن حبان في المجروحين ١/ ٢٣٠.
[ (٣) ] أخرجه مسلم ٣/ ١٣٩٩ (٧٦- ١٧٧٥) .
[ (٤) ] عبد الله بن عتيك أو ابن عتيق. عن عبادة بن الصامت. وعنه ابن سيرين. [الخلاصة ٢/ ٧٧] .
[ (٥) ] أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه ١٠/ ٥٢٩ (٦١٣٣) ومسلم ٤/ ٢٢٩٥ (٦٣- ٢٩٩٨) .
[ (٦) ] أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ١/ ٧٨ والفتني في التذكرة (٢٠٠) وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٢٥.
[ (٧) ] في مسلم ٤/ ٢٠٣٧ (٣- ٢٦٤٥) .
[ (٨) ] عبد الملك بن محمد بن إسماعيل، أبو منصور الثعالبي: من أئمة اللغة والأدب. من أهل نيسابور. كان فراء يخيط جلود الثعالب، فنسب إلى صناعته. واشتغل بالأدب والتاريخ، فنبغ. وصنّف الكتب الكثيرة الممتعة. من كتبه «يتيمة الدهر» و «فقه اللغة» و «سحر البلاغة» وغير ذلك توفي سنة ٤٢٩ هـ[انظر الأعلام ٤/ ١٦٣، ١٦٤] .