للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الشعراء ٢١٤] نادى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في قريش بطنا بطنا فقال: «أرأيتم لو قلت لكم إن خيلا بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟» قالوا: نعم ما جربنا عليك كذبا قط [ (١) ] .

رواه الشيخان.

وعن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها قالت سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يعيب كل ما ذبح لغير اللَّه فما ذقت شيئاً ذبح على النصب حتى أكرمني اللَّه برسالته [ (٢) ] .

رواه أبو نعيم.

وعن علي رضي اللَّه تعالى عنه قال: قيل للنبي صلى اللَّه عليه وسلم: هل عبدت وثنا قط؟ قال: لا.

قالوا: فهل شربت خمرا قط؟ قال: «لا وما زلت أعرف أن الذي هم عليه كفر وما كنت أدري ما الكتاب ولا الإيمان» .

رواه أبو نعيم وابن عساكر.

وعن أم أيمن رضي اللَّه تعالى عنها قالت: كان بوانة صنما تحضره قريش يوما في السنة فكان أبو طالب يحضره مع قومه وكان يكلم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إن يحضر ذلك معه فيأبى حتى رأيت أبا طالب غضب عليه ورأيت عماته غضبن عليه وقلن يا محمد ما تريد أن تحضر لقومك عيدا ولا تكثر لهم جمحا. فلم يزالوا به حتى ذهب فغاب ما شاء اللَّه ثم رجع مرعوبا فزعا فقالت عماته: ما دهاك؟ قال: إني أخشى أن يكون بي لمم فقلن: ما كان اللَّه يبتليك بالشيطان وفيك من خصال الخير ما فيك، فما الذي رأيت؟ قال: إني كلما دعوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح بي: وراءك يا محمد لا تمسه قالت: فما عاد إلى عيد لهم.

رواه ابن سعد وأبو نعيم وابن عساكر.

وعن جبير بن مطعم قال: لقد رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في الجاهلية وهو يقف على بعير له بعرفات من بين قومه حتى يدفع معهم توفيقا من اللَّه تعالى له.

وعن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها قالت: كانت قريش ومن دان دينها وهم الحمس يقفون عشية عرفة بالمزدلفة ويقولون: نحن قطن البيت. وكانت بقية الناس والعرب يقفون بعرفات فأنزل اللَّه عز وجل: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ [البقرة ١٩٩] فتقدموا فوقفوا مع الناس.

رواه الشيخان.


[ (١) ] أخرجه البخاري ٨/ ٦٠٩ (٤٩٧١) ومسلم ١/ ١٩٣ (٣٥٥- ٢٠٨) .
[ (٢) ] أخرجه أبو نعيم في الدلائل ١/ ٥٩ وذكره المتقي الهندي في الكنز (٣٤٠٨٠) .