للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدارقطني (١): وهذا (٢) إسناد صحيح.

ثم ساق (٣) من طريق أبي بكر النيسابوري، عن عباس الدُّوري، أنا أبو نعيم، ثنا العلاء بن زهير، حدثني عبد الرحمن بن الأسود، عن عائشة أنها اعتمرت مع رسول الله (٤) - صلى الله عليه وسلم - من المدينة إلى مكة، حتى إذا قدِمت مكة قالت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، قصرتُ وأتممتُ، وصمتُ وأفطرتُ. قال: «أحسنتِ يا عائشة».

وسمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية يقول (٥): هذا الحديث كذب على عائشة، ولم تكن عائشة لتصلِّي بخلاف صلاة النبي (٦) - صلى الله عليه وسلم - وسائرِ الصحابة، وهي تشاهدهم يقصُرون، ثم تُتِمُّ هي وحدها بلا موجِب. كيف وهي القائلة:


(١) في «السنن» عقب (٢٢٩٨).
(٢) ص، ج: «هذا» دون الواو قبله.
(٣) (٣/ ١٤٢)، وأخرجه النسائي في «المجتبى» (١٤٥٦) و «الكبرى» (١٩٢٧) والطحاوي في «مشكل الآثار» (٤٢٥٨) والدارقطني (٢٢٩٤)، كلهم من طريق عبد الرحمن بن الأسود عن عائشة. وقد أخرجه الدارقطني (٢٢٩٣) من طريق عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة، أخرجه أيضًا البيهقي (٣/ ١٤٢). قال الدارقطني عقب (٢٢٩٤): «الأول متصل (أي عن عبد الرحمن عن أبيه عن عائشة) وهو إسناد حسن. وعبد الرحمن قد أدرك عائشة فدخل عليها وهو مراهق»، ولكن قال في «علله» (٣٦٠٧): «والمرسل أشبه بالصواب» أي دون واسطة الأسود، وبه قال أبو بكر النيسابوري فيما نقله عنه البيهقي (٣/ ١٤٢).
(٤) ج: «مع النبي».
(٥) سبق نحوه من قبل. وانظر: «مجموع الفتاوى» (٢٤/ ١٥٢ - ١٥٣).
(٦) ك، ع: «رسول الله».