٤٧٠٢/ ٤٥٣٨ - وعن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ موسى قال: يا ربِّ، أَرِنَا آدمُ الذي أخرجنا ونفسَه من الجَنَّة، فأراه اللَّه آدمَ، فقال: أنتَ أبونا آدمُ؟ فقال له آدم: نعم، فقال: أنتَ الذي نَفَخَ اللَّه فيك من رُوحه، وَعَلَّمك الأسماء كُلَّهَا، وأمرَ الملائكة فسجدوا لك؟ قال: نعم، قال: فما حَمَلَك على أنْ أخرجتنا ونفسَك من الجنة؟ فقال له آدم: ومَنْ أنت؟ قال: أنا موسى، قال: أنت نَبِيُّ بَنِي إسرائيلَ الذي كلمك اللَّه من وراء الحجاب، لم يجعل بينك وبينه رسولًا من خَلْقه؟ قال: نعم، قال: أفما وجدتَ أنَّ ذلك كان في كتاب اللَّه قبلَ أن أُخْلَق؟ قال: نعم، قال: فيمَ تَلُومُني في شيء سَبَق من اللَّه تعالى فيه القضاء قَبْلُ؟ قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند ذلك: فحجَّ آدمُ موسى، فحجَّ آدم موسى".[حكم الألباني: حسن: الصحيحة (١٧٠٢)، الظلال (١٣٠٧)]
٤٧٠٣/ ٤٥٣٩ - وعن مسلم بن يَسار الجُهني: "أنَّ عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- سُئل عن هذه الآية:{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ}[الأعراف: ١٧٢]، قال: قرأ القعنبي الآية -فقال عمر: سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل عنها، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اللَّه عز وجل خلق آدم، ثم مَسَح ظَهْرَه بيمينه، فاستخرجَ منه ذُرِّيةً، فقال: خلقت هؤلاء للجنَّةِ، وبعملِ أهل الجنَّة يعملون، ثم مَسَحَ ظهره فاستخرج منه ذرِّيةً، فقال: خلقت هؤلاء للنار، وبِعمل أهل النار يعملون، فقال رجل: يا رسول اللَّه، ففِيْمَ العملُ؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اللَّه عز وجل إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموتَ على عمل من أعمال أهل الجنة، فيُدْخِلَه به الجنة، وإذا خلق العبدَ للنار استعملَه بعملِ أهل النار، حتى يموتَ على عمل من أعمال أهل