والخَفْضِ والرفْعِ، وإنما بقي عليه الخروج منها بالسلام، فكنَى عن التسليم بالقيام، إذ كان القيام إنما يقع عقيبه، ولا يجوز أن يقوم بغير تسليم، لأنه تبطل صلاته، لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم".
٩٧١/ ٩٣٢ - وعن مجاهد عن ابن عمر عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في التشهد:"التحيات للَّه، الصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته -قال: قال ابن عمر: زدت فيها: وبركاته- السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللَّه -قال ابن عمر: زدتُ فيها: وحده لا شريك له- وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".[حكم الألباني: صحيح]
٩٧٢/ ٩٣٣ - وعن حِطَّان بن عبد اللَّه الرَّقاشي قال: "صلى بنا أبو موسى الأشعَريُّ، فلما جلس في آخر صلاته، قال رجل من القوم: أُقِرَّت الصلاة بالبِرِّ والزكاة؟ فلما انْفَتَل أبو موسى أقبل على القوم، فقال: أيُّكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأرَمَّ القوم، قال: أيُّكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرَمَّ القوم، قال: فلعلك يا حِطان قلتَها؟ قال: ما قلتُها، ولقد رَهِبْت أن تَبْكَعَنِي بها، قال: فقال رجل من القوم: أنا قلتها، وما أردت بها إلا الخير، فقال أبو موسى: أما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم؟ إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطبنا فعلمنا، وبَيَّن لنا سُنتنا، وعلّمنا صلاتنا، فقال: إذا صليتم فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبَّر فكبروا، وإذا قرأ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)} [الفاتحة: ٧] فقولوا: آمين، يُجِبْكم اللَّه، وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فتلك بتلك. وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، يسمع اللَّه لكم، فإن اللَّه غز وجل قال على لسان نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-: سمع اللَّه لمن حمده، وإذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فتلك بتلك. فإذا كان عند القَعْدةِ فليَكُنْ من أول قول أحدكم أن يقول: التحيّات الطيبات الصلوات للَّه، السلام عليك أَيها