هدي، قال: فقلنا: حِلُّ ماذا؟ قال: الحل كله، فواقعنا النساء، وتطيَّبنا بالطيب، ولبسنا ثيابنا، وليس بيننا وبين عرفة إلا أربعُ ليال، ثم أهللنا يوم التَّروية، ثم دخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على عائشة، فوجدها تبكى فقال: ما شأنك؟ قالت: شأني أني قد حِضْتُ، وقد حل الناسُ ولم أحْلِلْ، ولم أطف بالبيت، والناس يذهبون إلى الحج الآن، قال: إن هذا أمر كتبه اللَّه على بنات آدم، فاغتسلي، ثم أهلي بالحج، ففعلتْ، ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم قال: قد حللتِ من حجك وعمرتك جميعًا، قالت: يا رسول اللَّه، إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حين حججت، قال: فاذهب بها يا عبد الرحمن، فأعمرها من التنعيم، وذلك ليلة الحصبة".[حكم الألباني: صحيح: م]
• وأخرجه مسلم (١٢١٣) والنسائي (٢٧٦٣).
١٧٨٦/ ١٧١٢ - وفي رواية: عند قوله: "وأهلي بالحج": "ثم حِجّي واصنعي ما يصنع الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي".[حكم الألباني: صحيح: خ، نحوه]
١٧٨٧/ ١٧١٣ - وعن عطاء بن أبي رَباح حدثني جابر بن عبد اللَّه قال: "أهللنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالحج خالصًا، لا يُخالطه شيء، فقدمنا مكة لأربع ليال خَلَوْنَ من ذي الحجة، فطُفنا وسعينا، ثم أمرَنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نَحل، وقال: لولا هَدْيِي لحللت، ثم قام سُراقة بن مالك فقال: يا رسول اللَّه، أرأيتَ مُتَعتَنا هذه، لعامنا هذا أم للأبد؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: بل هي للأبد".[حكم الألباني: صحيح: ق نحوه]
• وأخرجه البخاري (٢٥٠٦) و (٧٢٣٠) ومسلم (١٢١٦) والنسائي (٢٨٠٥) وابن ماجة (٢٩٨٠).
١٧٨٨/ ١٧١٤ - وعنه قال: "قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه لأربع ليال خَلَوْنَ من ذي الحجة، فلما طافوا بالبيت وبالصفا والمروة، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: اجعلوها عمرةً، إلا مَنْ كان