١٧٨٩/ ١٧١٥ - وعنه: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أهَلَّ هو وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم يومئذ هَدْيٌ، إلا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وطَلْحة، وكان عليّ قدم من اليمن ومعه الهدي، فقال: أهللتُ بما أهل به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أصحابه أن يجعلوها عمرةً: يطوفوا، ثم يُقَصِّروا، ويحلوا، إلا من كان معه الهدي، فقالوا: ننطلق إلى منًى وذُكورنا تَقْطُر؟ فبلغ ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-, فقال: لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لأحللت"[حكم الألباني: صحيح: خ]
١٧٩٠/ ١٧١٦ - وعن مجاهد عن ابن عباس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنه قال: "هذه عمرة استمتعنا بها، فمن لم يكن عنده هدي فليُحِلَّ الحِلَّ كله، وقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة".[حكم الألباني: صحيح: م]
• وأخرجه مسلم (١٢٤١) والنسائي (٢٨١٥) دون قوله: "إلى يوم القيامة" والترمذي (٩٣٢) مختصرًا. وقال أبو داود: هذا منكر، إنما هو قول ابن عباس.
وفيما قاله أبو داود نظر. وذلك أنه قد رواه الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار، وعثمان بن أبي شيبة، عن محمد بن جعفر عن شعبة، مرفوعًا. ورواه أيضًا يزيد بن هارون ومعاذ بن معاذ العَنْبري وأبو داود الطيالسي وعمرو بن مرزوق، عن شعبة مرفوعًا. وتقصير من يقصر به من الرواة لا يؤثر فيما أثبته الحفاظ. واللَّه عز وجل أعلم.