للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[إياس بن قبيصة]

(٠٠٠ - ٤ ق هـ = ٠٠٠ - ٦١٨ م)

إياس بن قبيصة الطائي: من أشراف طيِّئ وفصحائها وشجعانها في الجاهلية. اتصل بكسرى أبرويز، فولاه الحيرة، ثم نحاه وولى النعمان أبا قابوس. وتعدى الروم تخوم العجم في أيام أبرويز فوجه إياسا لقتالهم فظفر بهم، وبالغ كسرى في تقديمه. ثم كانت غضبة أبرويز على النعمان وقتله إياه فأعاد إياسا إلى ولاية الحيرة سنة ٦١٣ م وحدثت في أيامه وقعة (ذي قار) التي انتصف بها العرب من العجم، وكان على العجم إياس، فانهزم ولم يبرح واليا على الحيرة إلى أن مات (١) .

القاضي إِياس

(٤٦ - ١٢٢ هـ = ٦٦٦ - ٧٤٠ م)

إياس بن معاوية بن قرة المزني، أبو واثلة: قاضي البصرة، وأحد أعاجيب الدهر في الفطنة والذكاء. يضرب المثل بذكائه وزكنه (٢) قيل له: ما فيك عيب غير أنك معجب! فقال: أيعجبكم ما أقول؟ قالوا: نعم، قال: فأنا أحق أن أعجب به. ودخل مدينة واسط فقال لأهلها بعد أيام: يوم قدمت بلدكم عرفت خياركم من شراركم، قالوا: كيف؟ قال: معنا قوم خيار ألفوا منكم قوما، وقوم شرار ألفوا قوما، فعلمت أن خياركم من ألفه خيارنا وكذلك شراركم.

قال الجاحظ: إياس من مفاخر مضر ومن مقدمي القضاة، كان صادق الحدس، نقابا، عجيب الفراسة، ملهما وجيها عند الخلفاء. وللمدائني كتاب سماه (زكن إياس) . توفي بواسط (٣) .


(١) ابن خلدون ٢: ٢٦٥ وابن الأثير ١: ١٧٣ وشعراء النصرانية ١٣٥ والعرب قبل الإسلام ٢١٢.
(٢) يقال: أذكى من إياس، وأزكن من إياس. والزكن التفرس في الشئ بالظن الصائب.
(٣) البيان والتبيين ١: ٥٦ ووفيات الأعيان ١: ٨١ وثمار القلوب ٧٢ وميزان الاعتدال ١: ١٣ ١ وحلية الأولياء ٣: ١٢٣ والشريشي ١: ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>