عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن نصر ابن سبعين الإشبيلي المرسي الرّقوطي، قطب الدين أبو محمد: من زهّاد الفلاسفة، ومن القائلين بوحدة الوجود. درس العربية والآداب في الأندلس، وانتقل إلى سبتة، وحج، واشتهر أمره. وصنف كتاب (الحروف الوضعية في الصور الفلكية) و (شرح كتاب إدريس عليه السلام الّذي وضعه في علم الحرف) ؟ وكتاب (البدو) وكتاب (اللهو) و (أسرار الحكمة المشرقية - خ) في دار الكتب، ورسالة (النصيحة - ط) وتسمى (النورية) نشرت في صحيفة المعهد المصري، بمدريد، أول المجلد الرابع، في ٤٥ صفحة. ونشر حديثا في القاهرة كتاب (رسائل ابن سبعين - ط) وغير ذلك. وكفره كثير من الناس. له مريدون وأتباع يعرفون بالسبعينية. قال ابن دقيق العيد: جلست مع ابن سبعين من ضحوة إلى قريب الظهر، وهو يسرد كلاما تعقل مفرداته ولا تعقل مركباته. وقال الذهبي: اشتهر عن ابن سبعين أنه قال: لقد تحجر ابن آمنة واسعا بقوله لا نبيّ بعدي. وكان يقول في الله عزوجل: إنه حقيقة الموجودات.
وفصد بمكة، فترك الدم يجري حتى مات نزفا (١) .
عَبْد الحَقّ البادسي
(٠٠٠ - بعد ٧١١ هـ = ٠٠٠ - بعد ١٣١١ م)
عبد الحق بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن الخضر بن قيس بن سعد بن عبادة البادسي الغرناطي الخزرجي، أبو محمد:
(١) جلاء العينين ٥١ وفوات الوفيات ١: ٢٤٧ ونفح الطيب ١: ٤٢١ وشذرات الذهب ٥: ٣٢٩ والنجوم الزاهرة ٧: ٢٣٢ والبداية والنهاية ١٣: ٢٦١ ولسان الميزان ٣: ٣٩٢ وفي دائرة المعارف الإسلامية ١: ١٨٨ (يعرف ابن سبعين في أوربا، خاصة، بردوده على الأسئلة الفلسفية التي وجهها فردريك الثاني إلى علماء سبتة. وانظر Brock S I: ٨٤٤. ودار الكتب ١: ٢٤٤.