وهو موضع بين مكاني البصرة والكوفة، فقال قرواش بن حوط الضبي:
" سيعلم مسروق وفائي ورهطه ... إذا وائل حل القطاط ولعلعا "
وقتَل " بنو أسد " عمه " بشر بن عمرو بن مرثد " فأدرك بنو ضبيعة ثأرهم، فقال وائل:
" أبي يوم هرشى، أدرك الوتر فاشتفى ... بيوم قلاب، والصروف تدور "(١) .
[وائل بن صريم]
(٠٠٠ - نحو ٥٠ ق هـ = ٠٠٠ - نحو ٥٧٤ م)
وائل بن صريم الغبري (بضم الغين وفتح الباء) اليشكري: فصيح جاهلي، من أهل الحيرة (في العراق) كان مقدما عند ملوكها. وأرسله الملك عمرو بن هند اللخمي " ساعيا " على بني تميم، في اليمامة، فأخذ الإتاوة منهم ما عدا بني أسيّد بن عمرو بن تميم، وكانوا على " طويلع " فأتاهم، ونزل بهم، وجمع الشاء والنعم، وأمر بإحصائها، فبينما هو جالس على بئر أتاه شيخ منهم، فجعل يحدثه. وغفل وائل، فدفعه الشيخ، فوقع في البئر، فاجتمعوا ورموه بالحجارة حتى قتلوه.
وكان ذلك سبب غزو أخيه " باعث بن صريم " لهم، يوم حاجر، وهو موضع بديارهم، فقتل ثمانين منهم، وأسر عدة، وقال من أبيات:
" سائل أسيِّد، هل ثأرت بوائل؟ ... أم هل أتيتهم بأمر مبرم؟
(١) معجم ما استعجم ٥٢٠، ١٠٨٨، ١١٥٧ وانظر المحبر ٤٦٣.