علي بن إسحق بن خلف، أبو القاسم أو أبو الحسن القطان، المعروف بالزاهي: شاعر، وصاف محسن، كثير الملح، من أهل بغداد. أكثر شعره في آل البيت النبوي. وهو صاحب الأبيات التي منها:" سفرن بدورا، وانتقبن أهلة ومسن غصونا، والتفتن جآذرا " وله مدائح في سيف الدولة والوزير المهلبي وغير هما (١) .
ابن غانِيَة
(٠٠٠ - ٥٨٥ هـ = ٠٠٠ - ١١٨٩ م)
علي بن إسحاق بن محمد ابن غانية: أمير جزائر الباليار (Baleares) ميورقة وما حولها، في شرقي الأندلس. تولاها مستقلا، بعد وفاة أبيه (سنة ٥٧٩ هـ بعهد منه. وانتهز فرصة اشتغال الموحدين (في الأندلس) بوفاة أبي يعقوب (يوسف ابن عبد المؤمن) أخذ البيعة لابنه يعقوب ابن يوسف، فخرج بأسطوله إلى العُدوة ونزل بساحل " بجاية " في الجزائر، فقاتله بعض أهلها، فاستولى عليها، سنة ٥٨٢ (على الأرجح) والتفّ حوله من لم يخضعوا لبني عبد المؤمن من عرب بني هلال والغزّ المصريين والى رأسهم شرف الدين قراقوش، وتلقب عليّ بأمير المسلمين (وهو لقب المرابطين وقد زالت دولتهم) وجعل الدعاء على منابر بجاية لبني العباس. وبعد أن نظم أمورها قصد بقلعة بني حماد، فملكها. وتقدم إلى أن حاصر قسنطينة. وزحف يعقوب بن يوسف على بحاية فاستعادها. ونشبت وقائع بين يعقوب وعليّ، كان الظفر في آخرها ليعقوب في موضع يسمى " حامّة دقيوس " وأصيب عليّ بسهم، وهو على