١٩٥٥ وقصد مصر على رأس وفد من سورية فاتفق مع رئيس الجمهورية المصرية على توحيد القطرين وتسميتهما (الجمهورية العربية المتحدة) ونزل له شكري، باختياره، عن الرئاسة (في شعبان ١٣٧٧ / ١٩٥٨) ومنحه الثاني لقب (المواطن العربيّ الأول) فعاد إلى دمشق. ولم تحسن سيرة النائب عن الرئيس المصري في دمشق فأخرجه أهلها. وأقرهم شكري على صنيعهم.
فكان ما يسمى بين القطرين بالانفصال (ربيع الثاني ١٣٨١ / أواخر سبتمبر ١٩٦١) وغادر شكري دمشق فاشتدت عليه (القرحة) وكان مصابا بها، واستقر في بيروت، فتوفي بها
ودفن في دمشق. وكان ما ألقاه من الخطب الرسمية قد جمع أيام رياسته الثانية في كتاب (مجموعة خطب الرئيس شكري القوتلي - ط) وعمل مدة في تدوين (مذكراته) ولا أعلم ماذا حل بها (١) .
الأمير شَكِيب أَرْسلان
(١٢٨٦ - ١٣٦٦ هـ = ١٨٦٩ - ١٩٤٦ م)
شكيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان، من سلالة التنوخيين ملوك الحيرة: عالم بالأدب، والسياسة، مؤرخ، من أكابر الكتّاب، ينعت بأمير البيان. من أعضاء المجمع العلمي العربيّ.
ولد في الشويفات (بلبنان) وتعلم في مدرسة (دار الحكمة) ببيروت، وعين مديرا للشويفات، سنتين، فقائم مقام في (الشوف) ثلاث سنوات. وأقام مدة بمصر. وانتخب نائبا عن حوران في مجلس (المبعوثان) العثماني. وسكن دمشق في خلال الحرب العامة الأولى، ثم (برلين) بعدها.
وانتقل إلى جنيف (بسويسرة) فأقام فيها نحو ٢٥ عاما. وعاد إلى بيروت، فتوفي فيها، ودفن
(١) مذكرات المؤلف. ومن هو في سورية وصحف كثيرة منها صحف بيروت في ٢٠ حزيران ١٩٦٧ ولسان الحال ١ تموز ١٩٦٧.