للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحجاز. كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة. وكان أبو عمرو ابن العلاء يفظله على سائر الشعراء. وهو أحد الأشراف في الجاهلية. وكان حظيا عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمنا. ثم رضي عنه النعمان، فعاد إليه. شعره كثير، جمع بعضه في (ديوان - ط) صغير. وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولاحشو. وعاش عمرا طويلا. ومما كتب في سيرته (النابغة الذبيانيّ - ط) لجميل سلطان، ومثله لسليم الجندي، ولعمر الدسوقي، ولحنّا نمر، وكلها مطبوعة (١) .

زِياد العَتَكي

(٠٠٠ - ١٩١ هـ = ٠٠٠ - ٨٠٦ م)

زياد بن المغيرة بن زياد بن عمرو العتكيّ: أحد الأجواد الأعيان. من أهل دروط بلهاسة (من ناحية البهنسا بصعيد مصر) أنشأ بها جامعا. ولبعض الشعراء مديح فيه وفي أخوين له (٢) .


(١) شرح شواهد المغني ٢٩ ومعاهد التنصيص ١: ٣٣٣ والأغاني طبعة الدار ١١: ٣ وجمهرة ٢٦ و ٥٢ ونهاية الأرب ٣: ٥٩ وسماه (زياد بن عمرو، وقيل: زياد بن معاوية) .
والشعر والشعراء ٣٨ وخزانة البغدادي ١: ٢٨٧ و ٤٢٧ ثم ٤: ٩٦.
(٢) خطط المقزيزي ١: ٢٠٥ قلت: وفي (المنيا) بمصر جامع قائم إلى الآن، يعرف بمسجد الأمير زياد، نقش على أسطوانة فيه، ما نصه: (بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد (قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون
(مات زياد بن المغيرة بن زياد بن عمرو العتكيّ سنة تسع (وفوقها: احدى) وتسعين ومائة (وفيه قال الشاعر
حلف الجود حلفة برّ فيها ... ما برا الله واحدا كزياد
كان غيثا لمصر إذ كان حيا ... وأمانا من السنين الشداد
وفي خطط المقريزي (الجزء الأول) : و (دروط بلهاسة) من ناحية البهنسا، بالصعيد.
وبها جامع أنشأه زياد بن المغيرة العتكيّ ومات في المحرم ١٩١ فدفن به.

<<  <  ج: ص:  >  >>