هم أقرباؤه (بنو قريش) بقتله، فحماه أبو طالب وصدهم عنه، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، فامتنع خوفا من أن تعيره العرب بتركه دين آبائه، ووعد بنصرته وحمايته، وفيه الآية:" إنك لا تهدي من أحببت " واستمر على ذلك إلى أن توفي، فاضطر المسلمون للهجرة من مكة.
وفي الحديث: ما نالت قريش مني شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب مولده ووفاته بمكة. ينسب إليه مجموع صغير سمي " ديوان شيخ الأباطح أبي طالب - ط " فيه من الركاكة ما يبرئه منه.
وللشيخ المفيد (محمّد بن محمد بن النعان) رسالة سماها " إيمان أبي طالب - ط " وللسيد محمد علي شرف الدين العاملي رسالة " شيخ الأبطح - ط " في سيرته وأخباره، قال فيها: إن الشيعة الإمامية وأكثر الزيدية يقولون بإسلام أبي طالب وبأنه ستر ذلك عن قريش لمصلحة الإسلام (١) .
عَبْد مَنَاف بن قُصَيّ
(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)
عبد مناف بن قصي بن كلاب، من قريش، من عدنان: من أجداد رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يسمى قمر البطحاء. وكان له أمر قريش، بعد موت أبيه. قيل: اسمه " المغيرة " وعبد مناف لقبه. بنوه المطلب، وهاشم و، عبد شمس، ونوفل، وأبو عمرو، وأبو عبيد. والنسبة إليه منافيّ.
مات بمكة. وعلى بنيه اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه: " وأنذر
(١) طبقات ابن سعد ١: ٧٥ وابن الأثير ٢: ٣٤ وشرح الشواهد ١٣٥ وفيه: " قيل: اسمه شيبة " وتاريخ الخميس ١: ٢٩٩ وفيه: مات، وعمر النبي صلى الله عليه وسلم ٤٩ سنة و ٨ أشهر و ١١ يوما، وأبو طالب ابن بضع وثمانين سنة. وخزانة البغدادي ١: ٢٦١ وفيه: " اسمه عبد مناف، على المشهور، وقيل عمران وقيل شيبة، توفي في النصف من شوال في السنة العاشرة من النبوة، وهو ابن بضع وثمانين سنة، واختلف في إسلامه ".