للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسكن بيروت. ولما أعلن الدستور العثماني انتخب رئيسا لنادي جمعية الاتحاد والترقي في بيروت. ثم نقم على الاتحاديين سوء سيرتهم مع العرب، فانفصل عنهم، وانضم إلى طلاب " اللامركزية " وأخذ ينشر آراءه في جريدة " المفيد " البيروتية، فكان لمقالاته فيها أثر كبير في الحركة العربية. ثم استمر مدة يلاحظ تحرير تلك الجريدة متطوعا. كان مجلسه في مكتبها مجمع الكتاب والأدباء وقادة الرأي. ولما نشبت الحرب العامة (سنة ١٩١٤ م) انقطع عن أكثر الناس ولزم بيته. ثم انتقل إلى الشويفات (سنة ١٩١٥) وانصرف إلى استثمار مزارعة ومزارع شقيقيه شكيب وعادل. ولم يزل في انزوائه إلى أن توفي. وكان أديبا متمكنا، جزل الشعر، حلو المحاضرة، سريع الخاطر في نكتته وإنشائه، بعيدا عن حب الشهرة، يمضي مقالاته في المفيد باسم " عثماني حر "، له " ديوان شعر " نشره أخوه الأمير شكيب، بعد وفاته، وسماه " روض الشقيق في الجزل الرقيق - ط " (١) .

[مكارم]

(١٣٠٧ - ١٣٩١ هـ = ١٨٨٩ - ١٩٧١ م)

نسيب بن سعيد مكارم: خطاط


(١) الزهراء ٤: ٥٩٦ - ٦١١ ثم ٥: ١٧٤ وروض الشقيق: مقدمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>