للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولد ونشأ ببيروت، وتعلم بها في الكلية العباسية، ودخل في جمعية " العربية الفتاة " السرية، وجاهر بطلب " اللامركزية " ونشر قصائد وأناشيد حماسية من نظمه، جُمعت بعد ذلك في " ديوان - ط " ولما نشبت الحرب العالمية (الأولى) جعل ضابطا احتياطيا في الجيش العثماني.

وظهرت بوادر بطش الترك (العثمانيين) بأحرار العرب، ففرَّ هو وعبد الغني العريسي وعارف الشه أبي وتوفيق البساط، من دمشق في بدء سنة ١٩١٥ م، مرتدين ثياب البدو. وظلوا يتنقلون في البادية نحو ثمانية أشهر. وقبض عليهم في مدائن صالح، فقضى عمر في سجن عاليه (بلبنان) نحو أربعة أشهر، ثم قتل شنقا في بيروت بحجة إلقائه قصائد تنفر العرب من الترك. وكان أبيَّ النفس، متقد الذكاء، لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، ولو عاش لنبغ. وهو مصري الأصل، هاجر جده " حمد " إلى بيروت في زمن الأمير بشير الشه أبي (١) .

ابن مُطَرِّف

(٠٠٠ - نحو ١٨٦ هـ = ٠٠٠ - نحو ٨٠٢ م)

عمر بن مطرف العبديّ، من بني عبد القيس، أبو الوزير: كاتب باحث، من أهل مرو.

كان يكتب للمنصور، ثم ولي " ديوان المشرق " للمهدي والهادي والرشيد. له كتب، منها " منازل العرب وحدودها وأين


(١) إيضاحات عن المسائل السياسية ٧٥ و ١١٨ ومقدمة " ديوان عمر حمد " بقلم عمر فاخوري.
ونبذة من وقائع الحرب الكونية ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>