فنَّاخُسرو، الملقب عضد الدولة، ابن الحسن الملقب رُكْن الدَّوْلة ابن بويه الديلميّ، أبو شجاع: أحد المتغلبين على الملك في عهد العدولة العباسية بالعراق. تولى ملك فارس ثم ملك الموصل وبلاد الجزيرة. وهو أول من خطب له على المنابر بعد الخليفة، وأول من لقب في الإسلام " شاهنشاه " قال الزمخشريّ (في ربيع الأبرار) : " وصف رجل عضد الدولة فقال: وجهٌ فيه ألف عين، وفم فيه ألف لسان، وصدر فيه ألف قلب! ". كان شديد الهيبة، جبارا عسوفا، أديبا، عالما بالعربية، ينظم الشعر، نعته الذهبي بالنحوي، وصنف له أبو علي الفارسيّ " الإيضاح " و " التكملة ".
كما صنف له أبو إسحاق الص أبي كتاب " التاجي " في أخبار بني بويه، ولقبه بتاج الملة ومدحه فحول الشعراء كالمتنبّي والسلامي. وكان شيعيا، قال الذهبي: أظهر بالنجف قبرا زعم أنه قبر الإمام علي " رضي الله عنه " وبنى عليه المشهد وأقام مأتم عاشوراء. وكان كثير العمران، أنشأ ببغداد البيمارستان العضدي وعمر القناطر والجسور، وبنى سورا حول مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلم. أخباره كثيرة متفرقة أتى على معظمها ابن الأثير في الكامل. توفي ببغداد وحمل في تابوت، فدفن في مشهد النجف (١) .
(١) ابن الأثير: الجزآن ٨ و ٩ وبغية الوعاة ٣٧٤ وسير النبلاء - خ. الطبقة العشرون، وفيه: " وجد له في تذكرة: إذا فرغنا من حل إقليدس تصدقت بعشرين ألف درهم، وإذا فرغنا من كتاب أبي علي النحويّ تصدقت بخمسين ألفا، وإن ولد لي ابن تصدقت بكذا وكذا ". وابن الوردي ١: ٣٠٥ وابن خلكان ١: ٤١٦ والبداية والنهاية ١١: ٢٩٩ ومرآة الجنان ٢: ٣٩٨ ويتيمة الدهر ٢: ٢ وروض الأخبار المختصر من ربيع الأبرار - خ.