للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منهم حسين بن محسن السبعي اليماني، في كتابه (الفتح الرباني) وأنوار الله الحيدر آبادي، في (إفادة الأفهام وإزالة الأوهام) ومحمد علي الرحماني الكانپوري في (الصحيفة الرحمانية) تسعة أجزاء وكتب أخرى أظنها طبعت كلها. وكتب الدكتور محمد إقبال: (القاديانية ثورة على نبوة محمد صلّى الله عليه وسلم، ومؤامرة ضد الإسلام، وديانة مستقلة) وقال لي أحد علماء الهند: كان الإنكليز أكبر أعوان لقادياني على نشر دعوته لإحداث الانشقاق في وحدة المسلمين بالهند وصرفهم عن التفكير في مقاومة احتلالهم لبلادهم (١) .

الدَّعِيّ ابن أَبي عُمَارَة

(٠٠٠ - ٦٨٣ هـ = ٠٠٠ - ١٢٨٤ م)

أحمد بن مرزوق: متسلط في المغرب. صله من بجاية (بإفريقية) ولحق بصحراء سجلماسة فادعى أنه من آل البيت وانه (الفاطمي المنتظر) فأعرض البدو عنه، فرحل إلى أطراف طرابلس الغرب فالتقى بفتى اسمه (نصير) كان مولى للواثق الحَفْصي (يحيى بن محمد) فأعلمه نصير بأنه قريب الشبه من الفضل بن الواثق (وكان الفضل قد قتل مع أبيه - قتلهما إبراهيم بن يحيى) وأراه أنه إذا تسمى بالفضل وادعى أنه ابن الواثق أفلح. فوافقه ابن أبي عمارة وأظهر أنه (الفضل) وأنه لم يقتل، فصدقه أهل تلك النواحي، وبايعوه بالخلافة. وكثر جمعه فاستولى على طرابلس، وزحف إلى قابس سنة ٦٧١ هـ فبايع له عاملها (عبد الملك بن مكي) واستولى على عدة إيالات وعظم

شأنه. وبلغ خبره أبا إسحاق إبراهيم بن يحيى (أمير المؤمنين بتونس) فجهز جيشا لمقاتلته فلم يفده، ونزل ابن أبي عمارة


(١) الثقافة الإسلامية في الهند، لعبد الحي الحسني ٢٣٠ ومعجم المطبوعات ١٤١٩ وانظر
(القاديانية ثورة على النبوة المحمدية والإسلام - ط) رسالة ل أبي الحسن الندوي. ومقالا لهشام أبي حاكمة في مجلة المنهل: السنة ٤٠ صفر ١٣٩٤ ص ١١٣ - ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>