للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على هشام أخت له عاقلة فقالت: يا هشام! أتراك الّذي تهلك عشيرته على يديه؟ راجع أمير المؤمنين. فقال: لا! قالت: فان كان لابد، فمر آل علي يشتمون آل الزبير، ومر آل الزبير يشتمون آل علي! فأعجبه رأيها. واستبشر به آل علي وآل الزبير إذ كان أهون عليهم من الأول.

واستمر في الإمارة، فحج بالناس سنة ٨٣ و ٨٤ و ٨٥ و ٨٦ وصرف عام ٨٧ بعمر بن عبد العزيز، في خلافة الوليد بن عبد الملك. وله خبر مع عمر عبد العزيز، يستفاد منه أنه ظل بعد ذلك في المدينة، وأن الوليد لما عزله أوصى به خلفه خيرا. وهشام هذا، هو الّذي ينسب إليه " مدّ هشام " عند الفقهاء، وربما قالوا " المد الشامي " يريدون " الهشامي " وهو أكبر من المد الّذي كانت تكال به الكفارات وأنواع الزكاة في عصر النبوة (١) .

القُرْدُوسي

(٠٠٠ - ١٤٧ هـ = ٠٠٠ - ٧٦٤ م)

هشام بن حسان الأزدي، أبو عبد الله، القردوسي: محدّث. من أهل البصرة. كان يكتب حديثه.

وهو من المكثرين عن الحسن البصري (٢) .

هشام بن الحَكَم

(٠٠٠ - نحو ١٩٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٨٠٥ م)

هشام بن الحكم الشيبانيّ بالولاء، الكوفي، أبو محمد: متكلم مناظر، كان شيخ الإمامية في وقته.

ولد بالكوفة، ونشأ بواسط. وسكن بغداد وانقطع إلى يحيى


(١) نسب قريش ٤٧ - ٤٩، ٣٢٨، ٣٢٩ وأزهار الرياض ٣: ٦٩ - ٧٢ والكامل لابن الأثير ٤: ١٨٣، ٢٠١ والنجوم الزاهرة ١: ٢٠٤، ٢١٤ وجمهرة الأنساب ١٣٩ وفي موطأ الإمام مالك، طبعة السيد فؤاد عبد الباقي، ص ٢٨٤ كلمة لمالك عن مد هشام.
(٢) تهذيب التهذيب ١١: ٣٤ وفيه روايات في وفاته: سنة ١٤٦ و ١٤٧ و ١٤٨ والتاج ٤: ٢١٤ وفي تذكرة الحفاظ ١: ١٥٤ " مات في أول صفر سنة ١٤٨ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>