للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خطيب شاعر، من ذوي الشرف والمكانة في الكوفة. من المعمرين. أدرك علياً. ثم كان رسول " زياد " إلى " معاوية " في طلبه ضم الحجاز إلى ولاية العراق، وعاد يحمل عهده إلى زياد. ولما قام عبد الله بن الزبير بثورته على الأمويين وأرسل أخاه مصعبا أميرا على العراق، ظل الهيثم مواليا لعبد الملك ابن مروان، معروفا في الكوفة بطاعته للمروانيين.

وعاش إلى أن غزا القسطنطينية (سنة ٩٨ هـ مع مسلمة. وكان ثقة في الرواية، من خيار التابعين. قال الذهبي: له شرف وبلاغة وفصاحة. ونقل الجاحظ أن عبد الملك بن مروان، لما قتل مصعب ابن الزبير، ودخل الكوفة، قال للهيثم: كيف رأيت الله صنع؟ قال: قد صنع خيرا، فخِّفف الوطأة وأقل التثريب (١) .

أَبُو حَيَّة النُّمَيْري

(٠٠٠ - نحو ١٨٣ هـ = ٠٠٠ - نحو ٨٠٠ م)

الهيثم بن الربيع بن زرارة، من بني نمير بن عامر، أَبُو حية: شاعر مجيد، فصيح راجز.

من أهل البصرة. من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. مدح خلفاء عصره فيهما.

وقيل في وصفه: كان أهوج (به لوثة) جبانا بخيلا كذابا. وكان له سيف ليس بينه وبين الخشب فرق، يسميه " لعاب المنية " ومن رقيق شعره:

" ألا رب يوم لو رمتني رميتها ... ولكن عهدي بالنضال قديم "

" يرى الناس أني قد سلوت. وإنني ... لمرمىُّ أحناء الضلوع، سقيم "

" رميم التي قالت لجارات بيتها: ... ضمنت لكم ألَّا يزال يهيم!

" قيل: مات في آخر خلافة المنصور (سنة ١٥٨ هـ وقال البغدادي: توفي سنة بضع


(١) تاريخ الإسلام للذهبي ٤: ٢٠٨ وتهذيب التهذيب ١١: ٨٩ والنقائض، طبعة ليدن ٦٢٠، ١٠٩١ والحيوان ٥: ٤٩ والبيان والتبيين ١: ٣٩٩ و ٢: ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>