أيمن بن خريم بن فاتك، من بني أسد: شاعر كان من ذوي المكانة عند عبد العزيز بن مروان بمصر، ثم تحول عنه إلى أخيه بشر بن مروان بالعراق. وكان يشارك في الغزو، وله رأي في السياسة. عرض عليه عبد الملك مالا ليذهب إلى الحجاز ويقاتل ابن الزبير، فأبى وقال أبياتا منها:(ولستُ بقاتل رجلا يصلي على سلطان آخر من قريش)
(له سلطانه وعليّ وزري ٠٠٠ معاذ الله من سفه وطيش!) وكان يرى اعتزال الفتن ويقول: (إنما يُسْعرها جاهلها حَطَبُ النار، فدعها تشتعل!) وكان به برص، وهو ابن خريم الصح أبي (١) .
الأَشْرَف أينال
(٧٨٤ - ٨٦٥ هـ = ١٣٨٢ - ١٤٦١ م)
أينال (الملك الأشرف) أبو النصر، سيف الدين، العلائي الظاهري: من ملوك دولة الجراكسة بمصر والشام والحجاز. جركسي الأصل، اشتراه الظاهر برقوق من الخوجه علاء الدين علي، ثم أعتقه فرج بن برقوق. وتقدم في الخِدَم العسكرية إلى أن كان نائب الرها (سنة ٨٣٦) فنائب صفد (أي حاكمها بالنيابة عن السلطان) ثم أتابكا (قائدا عاما للجيش) في أيام الظاهر جقمق (سنة ٨٤٩) وتوفي جقمق، وخلفه ابنه المنصور عثمان، فخلعه أمراء الجيش ونادوا بسلطنة اينال (سنة ٨٥٧) فتلقب بالملك الأشرف، وقام بأعباء الملك بحكمة وعقل، فاستمر الى أن
(١) الشعر والشعراء ٢١٤ وتهذيب ابن عساكر ٣: ١٨٧ والأغاني طبعة الدار ١: ٣٠ و ٣٢٨ و ٣٣١ والإصابة ٢: ١٠٩ وفيه: (قيل: أسلم خريم بن فاتك، ومعه ابنه أيمن، يوم الفتح. وجزم ابن سعد بذلك) .