" الأجنبي " داود باشا، فاعتقله " الباشا " فؤاد، ونفاه إلى الآستانة (سنة ١٨٦١) ففر (سنة ٦٤) عائدا إلى بلده. وقلق منه داود باشا فأراد القبض عليه، فقاتله، وكثر أنصار يوسف، وظهرت بسالته، ونشبت بينه وبين العساكر اللبنانية معارك. وتوسط القنصل الفرنسي، فأخرجه تحت الحماية الفرنسية " إلى فرنسة (سنة ٦٧) فتنقل في أوربة. واستقر في " نابلي " بإيطالية، محتفظا بجنسيته العثمانية، معلنا أنه لم يخرج على السلطان، بل دفع عن نفسه ظلم " داود " ومات في " نابلي " ونقل أقاربه جثمانه إلى " إهدن " وأقيم له فيها " تمثال " بعد مدة. وكان له اشتغال بالأدب، جُمعت منظوماته في " ديوان " لم يطبع. وللخوري أسطفان البشعلاني كتاب " لبنان ويوسف بك كرم - ط " (١) .
يُوسُفَ دَرْيان
(١٢٧٨ - ١٣٣٨ هـ = ١٨٦١ - ١٩٢٠ م)
يوسف بن بطرس ابن الخوري أنطوان دريان: حبر، من رجال الكنيسة المارونية بلبنان. ولد بقرية " عشقوت " من قرى " كسروان " وتعلم وترهب برومة ثم ببيروت، وأجاد عدة لغات.
ثم كان
(١) الجامع المفصل في تاريخ الموارنة ٥٢٤ - ٣١ وتراجم علماء طرابلس ١٠٢ وعيسى إسكندر المعلوف في جريدة " زحلة الفتاة " ١٥ / ٩ / ١٩٣٢ وتنوير الأذهان في تاريخ لبنان ٢: ١٦٦ - ١٧٢ وانفرد صاحب تاريخ بكيفا ٣٤ - ٣٥ بزعمه أن يوسف كرم ينحدر من سلالة قائد فرنسي؟.