عليها عبد الله بن عباس لما شخص إلى الحجاز. ولم يزل في الإمارة إلى أن قتل عليّ. وكان قد شهد معه (صفين) . ولما تم الأمر لمعاوية قصده فبالغ معاوية في إكرامه. وهو - في أكثر الأقوال - أول من نقط المصحف. وله شعر جيد، في (ديوان - ط) صغير، أشهره أبيات يقول فيها:(لاتنه عن خلق وتأتي مثله) مات بالبصرة. ول أبي أَحمد عَبْد العَزِيز بن يحيى الجلودي، كتاب (أخبار أبي الأسود) وللدكتور فتحي عبد الفتاح الدجني (أَبو الأَسْود الدُّؤَلي ونشأة النحو العربيّ - ط) في الكويت (١) .
العُقَيْلي
(٠٠٠ - نحو ٣٧٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٩٨٠ م)
ظالم بن مرهوب (أو موهوب؟) العقيلي: متغلب من القواد، كانت له إمارة ووقائع. قال ابن عساكر: تغلب على دمشق مرة سنة ٣٥٧ هـ وأخرى سنة ٣٥٨ وولاه عليها الحسن بن أحمد القرمطي سنة ٣٦٠ ثم قبض عليه القرمطي، فتخلص وهرب إلى حصن له في شط الفرات، وكاتب حكومة مصر، فرغبته بالعودة إلى دمشق، للتشويش على القرمطي، فعاد سنة ٣٦٣ وأقام (دعوة) صاحب مصر، وكان في ذلك الحين (المعز العبيدي) ولم يلبث أن وصل إلى دمشق وال عليها من قبَل المعز، في أواخر السنة نفسها، فانصرف العقيلي إلى بعلبكّ وغلب عليها.
وقال ابن الأثير: أخرج ظالم من
(١) الخضري على ابن عقيل ١: ١١ وصبح الأعشى ٣: ١٦١ ووفيات الأعيان ١: ٢٤٠ والإصابة، ت ٤٣٢٢ وتهذيب ابن عساكر ٧: ١٠٤ والمرزباني ٢٤٠ وفيه الخلاف في اسمه: ظالم بن عمرو، أو عمرو بن ظالم. وإنباه الرواة ١: ١٣ وخزانة البغدادي.١: ١٣٦ والذريعة ١: ٣١٤ ويحاول المستشرق ركندورف Reckendorf في دائرة المعارف الإسلامية ١: ٣٠٧ نفي القول المشهور بأنه واضع أصول النحو العربيّ. ويقول الزبيدي، في (طبقات النحويين - خ) أبو الأسود: علوي الرأي، كان رجل البصرة، (وهو أول من أسس العربية) توفي في طاعون الجارف.