للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَبُو حَمْزَة

(٠٠٠ - ١٣٠ هـ = ٠٠٠ - ٧٤٨ م)

المختار بن عوف بن سليمان بن مالك الأزدي السّليمي البصري، أبو حمزة: ثائر فتاك، من الخطباء القادة. من بني سليمة ابن مالك. ولد بالبصرة، وأخذ بمذهب الإباضية. وكان في كل سنة يوافي مكة يدعو الناس إلى الخروج على (مروان بن محمد) ولم يزل على ذلك إلى أن التقى بطالب الحَقّ (عبد الله بن يحيى) سنة ١٢٨ هـ فذهب معه إلى حضرموت، وبايعه بالخلافة.

ويقول الشماخي: إن (أبا عبيدة التميمي) أرسل أبا حمزة وبلج بن عقبة، نجدة لطالب الحق.

وتوجه أبو حمزة من اليمن يريد الشام لقتال (مروان) فمر بمكة فاستولى عليها، وتبعه جمع من أهلها. ومر بالمدينة، فقاتله أهلها في (قديد) فقتل منهم نحو سبعمائة، أكثرهم من قريش، ودخلها عنوة. وأقام ثلاثة أشهر. ثم تابع زحفه نحو الشام. وكان مروان قد وجه لقتاله أربعة آلاف فارس، بقيادة عبد الملك ابن محمد بن عطية السعدي، فالتقيا بوادي القرى (سنة ١٣٠) فاقتتل الجمعان، فقتل بلج بن عقبة (وكان مع أبي حمزة) وانهزم أصحابهما، فسار أبو حمزة ببقيتهم إلى مكة، ولحقه ابن عطية السعدي فكانت بينهما وقعة انتهت بمقتل أبي حمزة (١) .


لقب المختار بن أبي عبيد المنسوب إليه (الكيسانية) الطائفة المشهورة. والغدير ٢: ٣٤٤ - ٤٥.
(١) الكامل لابن الأثير: حوادث سنة ١٢٨ و ١٣٠ ويفهم منه ٥: ١٤٦ أن أبا حمزة (قتل في وقعة وادي القرى) ويفهم مثله من الطبري، حوادث سنة ١٣٠ خلافا لما في السير للشماخي ٩٨ - ١٠١ ولما في مروج الذهب، طبعة باريس ٥: ٢٣٠ ثم ٦: ٦٦
و٦٧ من أنه (قتل بمكة) وفي الشذرات ١: ١٧٧ (سارت الخوارج إلى وادي القرى، ولقيهم عَبْد المَلِك السَّعدي فقتلهم، ولحق رئيسهم إلى مكة فقتله أيضا، ثم سار إلى تبالة، وراء مكة بست مراحل، فقتل داعيتهم الكندي) . وانظر البداية والنهاية ١٠: ٣٥ وفي النجوم الزاهرة ١: ٣١١: قتل يوم وقعة (قديد) ثلاثمائة نفس من قريش: منهم حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام، وابنه عمارة، وابن أخيه مصعب، حتى قالت إحدى النوائح:

<<  <  ج: ص:  >  >>