للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بيعة غرناطة وقرمونة وما بينهما من البلاد وكان. عدلا خيّرا، استمر على حال طيبة إلى أن ثار عليه ابن عم له اسمه (محمد بن إدريس) فنزل له العالي عن الخلافة سنة ٤٣٨ واعتُقل مدة قصيرة، وأطلق، فذهب إلى حصن بُبَشْتَر Bobastro وتبعه عبيده وبعض جنده، ثم استقر عند صاحب رندة (Ronda) شهورا، وانتقل إلى سبتة (وكان حاكمها من أتباعه، وقد ظلّ يخطب له بالخلافة) ثم ذهب إلى بني يفرك بتاكرنا، فعلم بموت ابن عمه (محمد بن إدريس) سنة ٤٤٤ فعاد إلى مالقة، وقد خرج منها سميُّة (الآتية ترجمته بعد هذه) فاستولى عليها. ثم ضعف أمره، وتوفي بها (٢) .

السَّامي الْحَمُّودي

(٠٠٠ - ٤٤٨ هـ = ٠٠٠ - ١٠٥٦ م)

إدريس بن يحيى بن إدريس بن علي بن حمود: من ملوك الحموديين في مالقة وسبتة بالأندلس. ولي بمالقة بعد وفاة عمه محمد بن إدريس سنة ٤٤٤ هـ ولقب (السامي باللَّه) ثم لم يلبث أن أخمل نفسه وخرج كأنه تاجر، فقبض عليه في ريف غمارة وسيق إلى سبتة فقتل فيها (١) .


(١) البيان المغرب ٣: ٢١٧ و ٢١٨ و ٢٩١ والمعجب ٦١ - ٦٩.
(٢) البيان المغرب ٣: ٢١٨ والإحاطة ١: ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>