أمية بن أبي عائذ العمري: شاعر أدرك الجاهلية، وعاش في الإسلام. كان من مدّاح بني أمية، له قصائد في عبد الملك ابن مروان. ورحل إلى مصر فأكرمه عبد العزيز بن مروان. ومما أنشده قصيدة له مطلعها:
(ألا إن قلبي مع الظاعنينا ... حزين فمن ذا يعزي الحزينا)
وأقام عنده مدة بمصر، فكان يأنس به ويوالي إكرامه. ثم تشوق إلى البادية وإلى أهله، فرحل. وهو من بني عمرو بن الحارث، من هذيل (١) .
أمَيَّة بن عبد الرَّحْمن
(٠٠٠ - ٤٢٥ هـ = ٠٠٠ - ١٠٣٤ م)
أمية بن عبد الرحمن بن هشام بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر الأموي: طامع بالملك، أضاع عرش الأمويين في الأندلس. ولد ونشأ في بيت الخلافة بقرطبة، ورأى ضعف الخليفة المعتدّ باللَّه (هشام بن محمد) واستسلامه لوزير له اسمه حكم بن سعيد القزاز، فحدّثته نفسه بالحلول محلّ المعتدّ، فعمل في الخفاء على إغراء العامة بقتل الوزير،
فقتلوه وطافوا برأسه، وتقدم أمية وحوله جموع من الغوغاء وطلّاب الفتن فقصد القصر وأباحه للنهب، وتبوأ مجلس الخليفة، وتنادى الناس بخلع (المعتدّ) وكان في جانب آخر من القصر، فاجتمع أبو الحزم ابن جهور ببعض رؤساء قرطبة، واتفقوا على إبطال الخلافة وخلع بني أمية أجمعين، فأرسلوا إلى المعتدّ وإلى أمية بن عبد الرحمن ألّا يبقى واحد منهما في القصر ولا في قرطبة، فخرجا، ونودي في الأسواق والأرباض (لا يبقى بقرطبة أحد من بني أمية ولا يكنفهم