" وما بي بغض للبلاد ولا قلى ... ولكن شوقا في سواه دعاني "
واختلف الرواة في خبره. ففي حماسة ابن الشجري أنه: وفد على " نافع بن علقمة الكناني " وهو على مكة، لعبد الملك بن مروان، وطالت إقامته، فنظم القصيدة يحنّ إلى دياره. وفي الأغاني وخزانة البغدادي أنه: كان فاتكا خليعا، من لصوص البادية، يجمع صعاليك الأزد ويغير بهم على أحياء العرب، فشكاه الناس إلى نافع بن علقمة " الفقيمي " فقبض عليه وقيده، فقال قصيدته وهو سجين. وعندي أن قوله في القصيدة " حاجاتي " وتمنيه أنها لو قضيت منذ زمان، يرجح رواية ابن الشجري. وقد تنسب القصيدة إلى " عمرو بن أبي عمارة الأزدي " من بني خنيس، وإلى " جواس ابن حبان " من أزد عمان (١) .
يَعْلى بن منية = يعلى بن أمية
[يعمر بن عوف]
(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)
يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر، من كنانة: أحد حكام العرب، من قريش، في الجاهلية. كان يقال له " الشدّاخ " قال ابن حبيب: " سمي بذلك لشدخه الدماء بين قريش وخزاعة، وكانت قريش قاتلت خزاعة، وأرادوا إخراجها من مكة، فتراضى الفريقان بيعمر، فحكم بينهم، وساوى بين الدماء على ألا تخرج خزاعة من مكة وفي القاموس والتاج: " حكم بين قصيّ وخزاعة - وفي كثير من النسخ قضاعة - في أمر الكعبة، فشدخ دماء خزاعة تحت قدمه وأبطلها، وقضى بالبيت لقصيّ " وفصَل اليعقوبي ذلك بما موجزه: كانت حجابة البيت إلى
(١) حماسة ابن الشجري ١٧٠ والأغاني، طبعة الساسي ١٩: ١١١ - ١١٢ وخزانة البغدادي ٢: ٤٠٤ - ٤٠٥ وانظر مجلة المجمع بدمشق ٤٩: ٣٧١.