خزاعة، فلما شرُف قصي وعز وولد له الأولاد، جمع إليه قومه من بني فهر بن مالك، ونصب الحرب لخزاعة، فاقتتلوا بالأبطح، وكثرت القتلى في الفريقين، ثم تداعوا إلى الصلح ورضوا بأن يحكم بينهم يعمر بن عوف، فقضى بأن قصيا أولى بالبيت وبأمر مكة من خزاعة، وأن كل دم أصابه قصي من خزاعة موضوع عنه، يشدخه تحت قدميه، وأن ما أصابت خزاعة من قريش ففيه الدية، فودوا خمسا وعشرين بدنة (والبدنة الضحية من الإبل) وثلاثين حرَجاً (بفتحتين: الناقة الضامرة الطويلة) قلت: وإلى يعمر - صاحب الترجمة - ينسب " معدان بن طلحة اليعمري " من التابعين. وقال الزبيدي: يعمر، جد " بني دأب " الذين أخذ عنهم كثير من علم الأخبار والأنساب (١) .