للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخشن من الثياب ". له كتاب " ألف باء - ط " مجلدان، سماه الزبيدي: " ألف با للألبا " وكتاب آخر توسع فيه بما أوجز في " ألف باء " من أخبار وأشعار. سماه " تكميل الأبيات وتتميم الحكايات مما اختصر للألباء في كتاب ألف باء " (١) .

المسْتَنْصِر باللَّه

(٥٩٤ - ٦٢٠ هـ = ١١٩٨ - ١٢٢٤ م)

يوسف (المستنصر، أو المنتصر، باللَّه) بن محمد الناصر بن يعقوب القيسي الكومي: صاحب المغرب الأقصى. من ملوك دولة الموحدين. وبويع له، صغيرا، بعد وفاة أبيه (سنة ٦١٠ هـ وسادت الفتن في أيامه، فاستبد ولاة الأطراف بما في أيديهم. واستفحل أمر بني مرين فلم يتمكن من خضد شوكتهم. قال ابن خلكان: " لم يكن في بني عبد المؤمن أحسن وجها منه ولا أبلغ في المخاطبة إلا أنه كان مشغوفا براحته فلم يبرح مراكش، فضعفت الدولة في أيامه " وتوسط قطيعا من البقر في بستان له، فطعنته بقرة في صدره، فقتلته (٢) .


(١) التكملة لوفيات النقلة - خ.: الجزء الحادي والعشرون. وألف باء ١: ١٨ و ٢: ٢٠، ٣١٧، ٥٤٠ والتكملة لابن الأبار ٧٣٧ وكشف الظنون ٤٧١ وانظر ٨٠، ٦٧ Princeton و ٥٤٣: ١Brock S. والتاج ١: ٤ قلت: اقتصرت في الطبعة الأولى من " الأعلام " على ترجمة " أبي الحجاج " في بضعة سطور، وتيسر لي بعد ذلك الاطلاع على " التكملة لوفيات النقلة " وتكملة ابن الأبار، وفيهما تعيين سنة وفاته. وتفضل الأستاذ " أحمد المهدي النيفر التونسي " فاستوفى ما كتب أبو الحجاج عن نفسه في أماكن متفرقة من كتابه، وما كتب عنه بعض المتقدمين، وأتحفني مشكورا بما اجتمع لديه، فكان مما استفدت منه أن له ترجمة حافلة، في كتاب " صلة الصلة " لابن الزبير، طبعة بروفنسال، ص ٢١٧ وأنه حين صنف كتابه " ألف باء " كان كبير السن، لقوله في فاتحته (١: ٣) : " وجعلت ما أؤلف فيه وأبني، لعبد الرحيم ابني، ليقرأه بعد موتي وينظر إليه بعد فوتي، إذ لم يلحق بعد لصغره درجة النبلاء، ولم يبلغ درجة العقلاء الخ " قال السيد النيفر: فلا يبعد أن تكون وفاته بعد سنة التأليف بقليل.
(٢) الاستقصا ١: ١٩٤ وابن خلدون ٦: ٢٥٠ والحلل

<<  <  ج: ص:  >  >>