(Cagliari) بسردينية (Sardaigne) فاستمر سنة، ودعي إلى باريس لتحرير جريدة " البصير " بالعربية أيضا، وكلتاهما من الجرائد الاستعمارية، فأقام نحو سنة. ومرض فعاد إلى غزير فمات فيها. له " الهدية السنية - ط " في النحو والصرف، مدرسي، و " عشرون يوما في رومة - ط " رحلة (١) .
ابن الصَّيْقَل
(٠٠٠ - نحو ٢٠٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٨١٥ م)
يوسف بن الحجاج (الصيقل) الثقفي الواسطي، أبو يعقوب: كاتب، من الشعراء الظرفاء. مولده ومنشأه بالكوفة، وإقامته بواسط. كان يلقب " لقوة " واللقوة، بفتح فسكون: داء في الوجه يعوج منه الشدق. حضر مجلس الهادي (موسى) ثم كان من شعراء أخيه هارون الرشيد، ومن عشراء إبراهيم الموصلي. وصحب أبا نواس، وأخذ عنه وروى له. وكان متهما بالمجاهرة في الملاذ.
وفي شعره رقة وسهولة. وهو القائل من أبيات:
واتبع للذتك الهوى ... ودع الملامة للمليم
والقائل:
لا ذنب لي يا سيدي ... إن كان قلبك قد تقلب
هان الّذي ألقى، علي ... ـك: أنا أموت وأنت تلعب
وفي خبر: أنه رأى الشعراء يوما، بأيديهم الرقاع، يطوفون بها، فقال: صنع الله لكم! وأقبل على إبراهيم الموصلي فقال له: كنا نهزل فنأخذ الرغائب، وهؤلاء المساكين الآن يجدّون فلا يعطون شيئا! قلت: وابن الصيقل هذا، هو والد " حجاج بن يوسف " المعروف بابن الشاعر، وكان ابنه من حفاظ الحديث، روى عنه مسلم وأبو داود وآخرون، وتوفي سنة ٢٥٩ أو