للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" تعلقت ليلى وهي ذات تمائم ... ولم يبد للأتراب من ثديها حجم

صغيرين نرعى البهم، يا ليت أننا ... إلى الآن لم نكبر ولم تكبر البهم "

والقائلون بأن قصتهما غير مخترعة، يذكرون أن " المجنون " مات سنة ٦٨ ويقول بعضهم: توفيت " ليلى " قبله (١)

[ليلى بنت مهلهل]

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

ليلى بت مهلهل التغلبية: أمّ عمرو ابن كلثوم التغلبي، وهي التي بسببها كان مقتل " عمرو بن المندر " اللخمي ملك الحيرة (نحو سنة ٤٥ ق هـ ٥٧٨ م) وذلك أن الملك، قال يوما لجلسائه: هل تعرفون أحدا يأنف أن تخدم أمّه أمي؟ فقالا: عمرو بن كلثوم، فان أمه " ليلى " بنت مهلهل أخي كليب، وعمها كليب بن ربيعة، وزوجها كلثوم ابن مالك بن عتاب، وابنها عمرو، فأرسل الملك إلى عمرو يستزيره ويدعو أمه " ليلى " لتزور " هندا " أم الملك. وقدم عمرو مع أمه، فأقام الملك خيمة بين الحيرة والفرات جلس بها مع عمرو وبعض رجاله، وضرب سرادقا إلى جانب الخيمة جلست به أمه " هند " و " ليلى " أم عمرو. وتنحى الخدم بعد الطعام، وبدأت هند بالفاكهة، فقالت لليلى: ناوليني ذلك الطبق. فأجابتها: لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها! فألحت عليها، فصاحت ليلى: واذلّاه يال تغلب! وسمعها عمرو، فلمح سيف الملك معلقاَ بالخمية، فوثب إليه وضرب الملك معلقاَ بالخيمة، فوثب إليه وضرب به رأس الملك بن هند فقتله.

وخرج بأمه عائدا إلى الجزيرة. قال أفنون التغلبي، من أبيات:

" لعمرك ما عمرو بن هند، وقد دعا ... لتخدم ليلى أمّه، بموفق "


(١) تزيين الأسواق، طبعة بولاق ٦٢ - ٨٤ والأغاني طبعة الدار ٢: ١١ وانظر فهرسته " ليلى العامرية بنت سعد " وهي رواية في اسم أبيها، والنجوم الزاهرة ١: ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>