الحسن (أو الحسين) بن القاسم الطبري، أبو علي: فقيه شافعيّ بحاث، أصله من طبرستان.
سكن بغداد وتوفي بها. قال ابن كثير: أحد الأئمة المحررين في الخلاف وأول من صنف فيه.
له (المحرر) في النظر، وهو أول كتاب صنف في الخلاف المجرد، و (الإيضاح) و (العدة) عشرة أجزاء كلاهما في فقه الشافعية (١) .
الحَسَن الإِدْرِيسي
(٠٠٠ - ٣٧٥ هـ = ٠٠٠ - ٩٨٥ م)
الحسن بن القاسم كنون الإدريسي: آخر أمراء الدولة الإدريسية الثانية في الريف المغربي وبعض أطراف فاس. ولي بعد أخيه (أحمد) سنة ٣٤٨ هـ وكان يدعو للناصر الأموي (الخليفة بالأندلس) فوجه إليه المعزّ الفاطمي (صاحب مصر) جيشا، فجعل الدعوة للفاطميين (سنة ٣٤٩ هـ ثم خاف انتقام المروانيين منه، فخلع بيعة الفاطميين، وأعاد الدولة لهم. فزحف عليه بُلكّين بن زيري من إفريقية (وكان من أشياع الفاطميين) فخضع له الحسن. ولما عاد بلكين إلى إفريقية وجه الحكم المستنصر (صاحب الأندلس) جيشا لقتال الحسن، فقاتله الحسن، وقتل
(١) وفيات الأعيان ١: ١٣٠ وفيه: توفي سنة ٣٠٥ كما في كشف الظنون ١: ٢١١ وأخذت عنهما في الطبعات السابقة، ثم وجدته في العبر للذهبي ٢: ٢٨٦ والإعلام - خ، لابن قاضي شهبة، في وفيات سنة ٣٥٠ وكذلك في مخطوطة الطبقات الصغرى، والبداية والنهاية ١١: ٢٣٨ وسمياه الحسين فرجحت ما فيها. أما الحسن أو الحسين فالاختلاف فيه قديم. وانظر تاريخ بغداد ٨: ٨٧ ومرآة الجنان ٢: ٣٤٥ وشذرات ٣: ٣ والمتنظم ٧: ٥ والسبكي في الطبقات الكبرى ٢: ٢١٧ كما في مخطوطتي الطبقات الوسطى والصغرى، له. وأما كتابه في الفقه فرأيته في كتب يعتمد عليها ومنها كشف الظنون ٢١١ (الإيضاح) ولكن ابن قاضي شهبة في الطبقة الخامسة من كتابه (طبقات الشافعية - خ، قال: (أبو علي الطبري، صاحب الإفصاح، بالفاء والصاد المهملة) فنفى كل شك.