صحيح البخاري، وأجيز في الحديث، وحج. وأهدى نسخة المغني الى السلطان، فمنحه مدرسة أزنيق فكان مدرسا بأدرنة، وسكن برسة إلى أن مات. وهو حفيد الفناري الكبير محمد بن حمزة.
صنف كتبا، منها (حاشية على شرح السراجية - خ) بالأزهرية، في الفرائض و (حاشية على التلويح شرح التنقيح - ط) في الأصول و (حاشية على تفيسر البيضاوي) و (حاشية على شرح المطول للتفتازاني - ط) في البلاغة، و (حاشية على شرح المواقف للشريف الجرجاني - ط) و (رسالة في الفلسفة - خ) في الأزهر. وله نظم بالتركية والعربية (١) .
الحَسَن الحَفْصي
(٠٠٠ - نحو ٩٥٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ١٥٤٣ م)
الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد المسعود بن عثمان: من أواخر الحفصيين ملوك تونس.
بويع يوم وفاة أبيه سنة ٩٣٢ هـ والدولة في اضطراب. وفي أيامه أرسل السلطان سليم العثماني خير الدين باشا (الجزائرلي) للاستيلاء على إفريقية الشمالية، فدخل تونس (سنة ٩٣٥ هـ بغير قتال. وهرب الحسن الحفصيّ، فجمع الأعراب وقاتل بهم خير الدين. فصوَّب هذا عليهم المدافع، ولم يكونوا يعرفونها، فاستسلموا. وفرَّ الحسن إلى إسبانية فأمده صاحبها بأسطول، جاء به، وقاتل خير الدين، فظفر، وفر خير الدين إلى الجزائر ودخل الحسن تونس، يصحبه قائد إسباني اسمه جوان، فلم يكن يستقر حتى فاجأته قوة من الإسبانيين، فتكت بأهل تونس، حتى قيل إن قتلاهم بلغوا ستين ألفا (وهم ثلث
(١) الضوء ٣: ١٢٧ ت ٤٩٢ وعثمانلي مؤلفلري ١: ٢٧٢ وشذرات ٧: ٣٢٤ وهدية ١: ٢٨٨ والأزهرية ٢: ٦٧٣ و ٣: ٥٠١ وهو فيها (الغزي) تحريف (الفناري) والخزانة التيمورية ٣: ٢٣٠ وفيها ملحوظة تشير إلى أن ولادته قبل هذا التاريخ بزمن. والكشاف لطلس ١٠٠، ١١٤ وسركيس ٧٥٧.