للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مؤرخ، من أعلم أهل زمانه باللغة والأدب.

أصله من إشبيلية، ومولده ووفاته بقرطبة. له كتاب (الأفعال الثلاثية والرباعية - ط) وهو الّذي فتح هذا الباب، و (المقصور والممدود) و (تاريخ فتح الأندلس - ط) و (شرح رسالة أدب الكتاب) وكان شاعرا صحيح الألفاظ واضح المعاني، إلا أنه ترك الشعر في كبره (١) .

ابن الأَنْبَاري

(٠٠٠ - بعد ٣٩٠ هـ = ٠٠٠ - بعد ١٠٠٠ م)

محمد بن عمر بن يعقوب، أبو الحسن ابن الأنباري: شاعر مقلّ، من الكتاب. كان أحد العدول ببغداد. وكان صوفيا واعظا. اشتهر بقصيدته في رثاء الوزير (ابن بقية) التي أولها:

(علو في الحياة وفي الممات) قال صلاح الدين الصفدي: لم يسمع في مصلوب أحسن منها (٢) .


(١) بغية الوعاة ٨٤ ووفيات الأعيان ١: ٥١٢ ويتيمة الدهر ١: ٤١١ ولسان الميزان ٥: ٣٢٤ وجذوة المقتبس ٧١ وابن الفرضيّ ١: ٣٧٠ ومرآة الجنان ٢: ٣٨٩ ومحمد بن شنب في دائرة المعارف الإسلامية ١: ٢٦٥ ومعجم المطبوعات ٢١٩ ونوادر المخطوطات: تحفة الأبيه فيمن نسب إلى غير أبيه ١٠٨ و. Brock S ١: ٢٣٢
(٢) تاريخ بغداد ٣: ٣٥ والنجوم الزاهرة ٤: ١٣٠ وابن خلكان ٢: ٦٣ و ٦٤ و ٦٥ في ترجمة ابن بقية. ونكت الهميان ٢٧٢ ونزهة الجليس ١: ٢٠٥ وهو فيه: (محَّمد بن يعقوب بن عمر) .
واسمه في يتيمة الدهر ٢: ١٣٩ (محمد بن القاسم الأنباري، أبو بكر) قلت: ستأتي ترجمة محمد بن القاسم، وقد توفي سنة ٣٢٨ مع أن (ابن بقية) صلب سنة ٣٦٧ ووهم الثعالبي. وفي الأعلام - خ، لابن قاضي شهبة توفي سنة نيف و ٣٩٠ وقرأت في رحلة خالد بن عيسى البلوي، أن الكاتب ابن الأنباري لما اشتهرت أبياته في رثاء ابن بقية، طلبه عضد الدولة، فاستتر سنة كاملة، واتصل خبره بالصاحب بن عباد، بالري، فكتب له بالامان، فجاءه، فأنفذه الصاحب إلى عضد الدولة، فقال له: ما الذي حملك على رثاء عدوي؟ فقال: حقوق سلفت وأياد مضت فجاش الحزن في قلبي فرثيته. فقال: هل يحضرك شئ في الشموع، والشموع تزهر بين يديه، فأنشأ يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>