للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ديوان منظوماته (١) .

الأمِين العَباَّسي

(١٧٠ - ١٩٨ هـ = ٧٨٧ - ٨١٣ م)

محمد بن هارون الرشيد بن المهدي ابن المنصور: خليفة عباسي. ولد في رصافة بغداد. وبويع بالخلافة بعد وفاة أبيه (سنة ١٩٣ هـ بعهد منه، فولَّى أخاه المأمون خراسان وأطرافها. وكان المأمون ولي العهد من بعده. فلما كانت سنة ١٩٥ أعلن الأمين خلع أخيه المأمون من ولاية العهد، فنادى المأمون بخلع الأمين في خراسان، وتسمى بأمير المؤمنين. وجهز الأمين وزيره (ابن ماهان) لحربه، وجهز المأمون طاهر بن الحسين، فالتقى الجيشان، فقتل ابن ماهان وانهزم جيش الأمين، فتتبعه طاهر بن الحسين وحاصر بغداد حصارا طويلا انتهى بقتل الأمين: قُتل بالسيف، بمدينة السلام، وكان الّذي ضرب عنقه مولى لطاهر، بأمره. وكان أبيض طويلا سمينا، جميل الصورة، شجاعا أديبا، رقيق الشعر، مكثرا من إنفاق الأموال، سيّئ التدبير، يؤخذ عليه انصرافه إلى اللهو ومجالسة الندماء (٢) .

المُعْتَصِم العَبَّاسي

(١٧٩ - ٢٢٧ هـ = ٧٩٥ - ٨٤١ م)

محمد بن هارون الرشيد بن المهدي ابن المنصور، أبو إسحاق، المعتصم باللَّه العباسي: خليفة من أعاظم خلفاء هذه الدولة. بويع بالخلافة سنة ٢١٨ هـ يوم وفاة أخيه المأمون، وبعهد منه، وكان بطرسوس. وعاد إلى بغداد بعد


(١) معجم المؤلفين العراقيين ٣: ٢٦٠.
(٢) ابن الأثير ٦: ٩٥ واليعقوبي ٣: ١٦٢ والطبري ١٠: ١٢٤ و ١٦٣ و ١٩٦ وتاريخ الخميس ٢: ٣٣٣ والمرزباني ٤٢٣ وثمار القلوب ١٤٨ وفيه: (كان يضرب به المثل في الحسن) وتاريخ بغداد ٣: ٣٣٦ والفوات ٢: ٢٦٩ والنبراس ٤٣ ومروج الذهب ٢: ٢٣٢ - ٢٤٧ وفيه أبيات أرسلتها زبيدة أم الأمين، بعد مقتله، إلى المأمون، قرأها المأمون وبكى وقال: اللَّهمّ جلل قلب طاهر حزنا!.

<<  <  ج: ص:  >  >>