للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وانتهى إلى سجلماسة فقابله أهلها بالطاعة. ورحل إلى مراكش، ففرح به أهلها. وزحف ابنه (أبو عنان) من فاس لقتاله، فتلاقيا في وادي أم الربيع، فانهزم عسكر السلطان، ونجا، فانصرف إلى جبل هنتاتة وطلبه ابنه (أبو عنان) فحمته قبائل هنتاتة، فاعتلّ في أثناء ذلك ومات، فحمل إلى ابنه، فتلقاه حفيا حاسرا باكيا وقبّل أعواد النعش ودفنه في مراكش، ثم نقله إلى مقابرهم بفاس.

ومنها إلى ضريحه بشالة. له من آثار العمران مدارس في مراكش وسلا ومكناسة الزيتون وغيرها. وكان مع بطولته له اشتغال بالأدب، يقول الشعر ويجيد الإنشاء. ولابن مرزوق كتاب في سيرته سماه " المسند الصحيح الحسن من أحاديث السلطان أبي الحسن " وأطنب لسان الدين ابن الخطيب في الثناء عليه في منظومته " رقم الحلل " وقال السلاوي فيه: أفخم ملوك بني مرين دولة، وأضخمهم ملكا وأكثرهم آثارا بالمغربين والأندلس (١) .

ابن القاصِح

(٧١٦ - ٨٠١ هـ = ١٣١٥ - ١٣٩٩ م)

علي بن عثمان بن محمد بن أحمد، أبو البقاء ابن العذدي، ويعرف بابن القاصح: عالم بالقراآت، من أهل بغداد. له كتب، منها " سراج القارئ المبتدي وتذكرة المقرئ المنتهي - ط " وهو شرح

على الشاطبية، و " تلخيص الفوائد ط " في شرح رائية الشاطبي المسماة " عقيلة أتراب القصائد " في رسم المصحف، و " قرة العين - خ " في التجويد، و " تحفة الطلاب في العمل بربع الأسطرلاب - خ " رسالة صغيرة، و "المنهل العذب المسيّب في شرح العمل بالربع المجيب - خ " في الفاتيكان،


(١) جذوة الاقتباس ٢٩١ والاستقصا ٢: ٥٧ - ٨٧ والحلل الموشيخ ١٣٤ واللمحة البدرية ٩٢ واللانبساط ٥٢ - ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>