للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وانتقل إلى دمشق، ومنها إلى القاهر، فاتصل بالملك الكامل فخدمه ثم خدم ابنه الملك الصالح ثم ابنه الملك المعظّم ثم الملك الظاهر بيبرس. وألف عدة كتب، منها (المختار في ألف عقار) في الأدوية المفردة، ورسالة في (حفظ الصحة) وكتاب في (الأمراض وأسبابها وعلاماتها ومداواتها) وله أخبار ونوادر وشعر حسن. وكانت في أذنه حلقة فلقب ب أبي حليقة (١) .

ابن الصُّوري

(٥٧٣ - ٦٣٩ هـ = ١١٧٧ - ١٢٤١ م)

رشيد الدين بن أبي الفضل بن علي الصوري: عالم بالنبات والطب. مولده في صور (بساحل لبنان) وإليها نسبته. وانتقل إلى القدس فأقام سنتين، فمرّ بها الملك العادل فاستصحبه معه (سنة ٦١٢ هـ إلى مصر، فبقي في خدمته. ثم خدم ابنه الملك المعظّم، فالناصر ابن المعظم.

وجعله هذا رئيسا للأطباء، فبقي معه إلى أن توجه الناصر إلى الكرك، فأقام رشيد الدين بدمشق فتوفي فيها. كان مولعا بالتنقيب عن غريب النباتات والحشائش، يستصحب مصورا، معه الأصباغ والليق على اختلافها ويتوجه إلى المواضع التي فيها النبات فيشاهده ويحققه ويريه للمصور فيعتبر لونه ومقدار ورقه وأغصانه وأصوله ويصور بحسبها، وكان يري المصور النبات في إبان نباته وطراوته فيصوره، ثم يريه إياه وقت كماله وظهور بزره فيصوره تلو ذلك، ثم يريه إياه في وقت ذواه ويبسه فيصوره. وقد أتى على ذكر كثير من هذه الأعشاب في كتابيه (الأدوية المفردة) و (التاج) (٢) .

رَشِيد عَطِية

(١٢٩٩ - ١٣٧٥ هـ = ١٨٨٢ - ١٩٥٦ م)

رشيد بن شاهين بن أسعد عطية اللبناني:


(١) طبقات الأطباء ٢: ١٢٣ - ١٣٠.
(٢) طبقات الأطباء ٢: ٢١٦ وفي هدية العارفين ١: ٣٦٨ له الأدوية المفردة، مصوّر، والرد على كتاب التاج البلغاري في الأدوية المفردة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>