للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم صدر الأمر بقطع يديه سنة ٤٠٤ هـ فقطعتا. ثم ولي ديوان النفقات سنة ٤٠٦ ولقب في سنة ٤٠٧ بنجيب الدولة. واستوزره الظاهر الفاطمي سنة ٤١٨ هـ وأقره بعده المستنصر، ورفع مكانته. فاستمر في الوزارة ملقبا بالوزير الأجل الأوحد صفيّ أمير المؤمنين وخالصته، إلى أن توفي. وكانت فيه مقدرة وشهامة، ولما مات حضر المسيتنصر الصلاة عليه (١) .

ابن حَزْم

(٣٨٤ - ٤٥٦ هـ = ٩٩٤ - ١٠٦٤ م)

علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، أبو محمد: عالم الأندلس في عصره، وأحد أئمة الإسلام. كان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه، يقال لهم " الحزْمية ". ولد بقرطبة.

وكانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزارة وتدبير المملكة، فزهد بها وانصرف إلى العلم والتأليف، فكان من صدور الباحثين فقيها حافظا يستنبط الأحكام من الكتاب والسنة، بعيدا عن المصانعة.

وانتقد كثيرا من العلماء والفقهاء، فتمالأوا على بغضه، وأجمعوا على تضليله وحذروا سلاطينهم من فتنته، ونهوا عوامهم عن الدنو منه، فأقصته الملوك وطاردته، فرحل الى بادية ليلة (من بلاد الأندلس) فتوفي فيها. رووا عن ابنه الفضل أنه اجتمع عنده بخطه أبيه من تآليفه نحو ٤٠٠ مجلد، تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة. وكان يقال: لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان.

أشهر مصنفاته " الفصل في الملل والأهواء والنحل - ط " وله " المحلى - ط " في ١١ جزءا، فقه، و " جمهرة الأنساب - ط " و " الناسخ والمنسوخ - ط " و " حجة الوداع - ط " غير كامل، و " ديوان شعر - خ "


(١) الإشارة إلى من نال الوزارة ٣٥ والوفيات ١: ٣٦٧ في ترجمة الظاهر ابن الحاكم.
وسير النبلاء - خ. الطبقة الثالثة والعشرون. والولاة للكندي ٤٩٧ و ٤٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>