للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عبد الرحمن بن سعود قتل أباه (تركي بن عبد الله) غيلة واستولى على العارض، فقفل بمن معه لقتال مشاري، فتمكن منه وقتله (سنة ١٢٤٩ هـ وتولى الإمارة، فسار سيرة حسنة وجعل تخت الإمارة في " الرياض " وظلت بلاد نجد مضطربة. وطلب منه محمد علي " باشا " والي مصر إرسال عشرة آلاف جمل لمساعدة حملة مصرية على " عسير " فلم يفعل، فأرسل خالد بن سُعُود (وكان قد نشأ بمصر) في جيش من الترك والمغاربة، فقاتله فيصل. وقوي أمر خالد

بمن معه، فترك فيصل الرياض وخرج إلى منفوحة (*) (بقرب الرياض) قال المؤرخ ابن بشر: " ثم إن خالدا وفيصلا تراسلا في طلب الصلح وتواعدا، وجلسا بين البلدين من صلاة الظهر إلى بعد العصر، فلم ينعقد بينهما صلح لأن أهل نجد لا يرضون بولاية الترك ولا أتباعهم " ورحل فيصل إلى " الخرج " وبعد معارك كثيرة اتفق فيصل مع خورشيد باشا (قائد جيش خالد) على الصلح، واشترط خورشيد أن يسافر فيصل إلى مصر فيكون عند محمد علي مع عشيرته الذين بها، فوافق فيصل، وسير إلى مصر (سنة ١٢٥٥ هـ فأقام معتقلا إلى سنة ١٢٥٩ هـ واتصل ببعض أنصاره، فهيأوا له سبيل الفرار - كما فعل في المرة الأولى - فعاد إلى نجد، ودانت له الأحساء والقصيم والعارض حتى أطراف الحجاز وعسير. وكف بصره، وتوفي بالرياض (١) .

البُوسَعِيدي

(٠٠٠ - ١٣٣١ هـ = ٠٠٠ - ١٩١٣ م)

فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان البوسعيدي التميمي:


(*) وهي الآن من أحياء وسط الرياض (زهير الشاويش)
(١) مثير الوجد - خ. وقلب جزيرة العرب ٣٣٦ وأعلام الجيش والبحرية ١: ٥١ وصقر الجزيرة ١: ٨٨ والخبر والعيان - خ. وعنوان المجد: الجزء الثاني. وعقد الدرر ٦٣ وجزيرة العرب في القرن العشرين، الطبعة الثانية ٢٢٣ وفيه أن إقامته الأولى في مصر، كانت من سنة ١٢٢٤ إلى ١٢٤٢ هـ

<<  <  ج: ص:  >  >>